بحث عن الانسحاب الاجتماعى لدى الأطفال المتخلفين عقلياً واساليب معامله الوالدين ودرجة الاعاقة وجنس الطفل

محتويات الموضوع
عزيزى الزائر نحن في مدونة علمني نسعي دائما لخدمة الجميع إن كان طالب أو ولي أمر أو معلم وكذلك نحن الان بصدد ان ندعم الباحثين حتى نكون جزء ولو بسيط من اسباب تكليل النجاح لهم.
الفصل الأول
الإطار العام
مقدمة البحث :
الانسحاب الاجتماعى لدى الأطفال هناك انواع مختلفة من العجز في التواصل الاجتماعي الذي يعاني منه الأطفال سواء كانوا عاديين او متخلفين عقلياً وتبين الدراسات العلمية أن الأطفال المتخلفين عقلياً بوجه خاص يحتاجون إلي برامج تدريب منظمة لتحسين وتطوير المهارات الاجتماعية لديهم لأنهم لايتفاعلون بشكل مناسب كما هو تفاعل اقرانهم العاديين ، وهذا وأنهم لايحظون بالقبول الكافي ، من محيطهم لذلك يعانى هؤلاء الأطفال من مشكلات على الصعيد الاجتماعي .
وبعد الانسحاب الاجتماعى احد هذه المشكلات حيث إنه نمط سلوكى شائع لدى هؤلاء الأطفال وقد أظهرت بعض الدراسات ومنها دراسة جمال الخطيب (1990) أن الأنسجاب الأجتماعي الذي يعانى منه بعض الاطفال المتخلفين عقلياً يعد نتيجة رد فعل عاطفى شديد من قبل هؤلاء الأطفال علي الأحداث المؤلمة التي يعيشونها ، فالوالدان عادة أقل تقبلاً للطفل المتخلف من الطفل العادى حيث يعانى بعضهم من نبذ الأبوين ورفضهما لوجوده أو عدم فهمهما لاحتياجاته ومعاملته بأساليب غير سويه لاتتلاءم مع نموه ومع قدراته ومع إحتياجاته النفسية مما يسبب الماً نفسياً وعجزاً في التواصل لدى الطفل فينسحب إلي عالمه الداخلى .
ويبتعد عن المشاركة في النشاطات الطبيعية التي يمكن ان يقوم بها ، وتبدأ مسيرة تطور المشكلة النفسية المتمثلة بالانسحاب الاجتماعي ، وقد تصل الي العزله الاجتماعية ويرى باحثون ان هذه المشكلة تزداد مع زيادة درجة التخلف العقلى وحسب جنس الطفل حيث يتعرض الأطفال الأكثرتخلفاً للنبذ أكثر من غيرهم والإناث اكثر انسحاباً من الذكور (نصره 1992).

مشكلة البحث :
يظهر الاطفال المتخلفون عقلياً انواع مختلفه من السلوكيات غير المرغوب فيها ومنها الانسحاب الاجتماعي الذي يغير من الأسباب العامة وراء فشل الأطفال المتخلفين عقلياً في تكيفهم النفسى والاجتماعى حيث يحول هذا الانسحاب دون تفاعلهم مع الاهل والمدرسة والأقران ويحول دون تعلمهم المعارف اللازمة لحياتهم .
تتمثل مشكلة البحث للإجابة علي التساؤلات الأتية :
- هل توجد علاقة بين الانسحاب الاجتماعى لدى الأطفال المختلفين عقلياً واساليب معامله الوالدين الخاطئة لهم .
- هل توجد علاقة بين الأنسحاب الاجتماعي لدى الأطفال المتخلفين عقلياً ودرجة الاعاقة العقلية .
- هل توجد علاقة بين الانسحاب الاجتماعى لدى الأطفال المتخلفين عقلياً وجنس الطفل .
- هل الفروق في الأنسحاب الاجتماعى تبعاً لأساليب معامله الوالدين الخاطئة ودرجة الاعاقة وجنس الطفل .
اهمية البحث :
تتمثل أهمية البحث الحالى في محورين من الجانب النظري والتطبيقى ويمكن تلخيصها في الاتي :
- المحور الأول : الجانب النظري .
حيث يعتبر هذا البحث بمثابة إضافة للمكتبة الجامعية والعنيه بالامر في الدولة وذلك بما ستعرضه في الإطار النظري .
وترجع أهمية البحث لدي الأطفال المتخلفين عقلياً الي ان الأنسحاب يمثل مشكلة تؤثر في توافق الطفل مع غيره من الاشخاص وتؤثر في اكتسابه المعارف والمهارات اللازمة .
- المحور الثاني : الجانب التطبيقى :
ان الأبحاث الميدانية تسعى إلي معرفة المشكلات التى يعانى منها الافراد وإلي معرفة الأسباب التى تكمن وراء تلك المشكلات بهدف ايجاد الحلول المناسبة لمساعدة الأفراد على التكيف الافضل ، ان للبحث الحالي اهمية علمية تتعلق بما يمكن ان يوصل إليه من نتائج التطبيق الميداني الذى يقوم به الباحثان .
أهداف البحث
تتمثل اهداف البحث في الاتى :
- معرفة العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي لدي الاطفال المتخلفين عقلياً واساليب معاملة الوالدين لهم .
- معرفة العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي لدي الاطفال المتخلفين عقلياً ودرجة الاعاقة العقلية.
- معرفة العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي لدي الاطفال المتخلفين عقلياً وجنس الطفل .
- معرفة العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي تبعاً لاساليب معاملة الوالدين ودرجة الاعاقة وجنس الطفل .
الفروض :
- يتسم الانسحاب الاجتماعى وسط الأطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم بالانخفاض .
- توجد علاقة ارتباطية بين الأنسحاب الاجتماعى وسط الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم والمعامله الوالديه.
- توجد فروق ذات دلاله احصائية فى الانسحاب الاجتماعى وسط الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم وفقاً لمتغير النوع .
- توجد علاقة إرتباط عكسي بين الانسحاب الاجتماعي توسط الاطفال المعاقيين ذهنياً بولاية الخرطوم ودرجة الاعاقة .
- توجد علاقة إرتباط عكسي بين المعامله الوالديه وسط الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم ودرجة الاعاقة .
الحدود المكانية والزمانية
الحدود المكانية : ولاية الخرطوم – محلية الخرطوم
الحدود الزمانية : 2014م – 2015م
منهج الدراسة: وصفى الاطفال المعاقين ذهنياً بمحلية مركز قدراتي وفرسان الاراده
مجتمع الدراسة : ولاية الخرطوم – مركز قدراتي – الادارة الاطفال المعاقين ذهنياً بمركز قدراتي وفرسان الاراده.
عينة الدراسة : اطفال :”مركز قدراتي ” مركز فرسان الاراده .
مصطلحات البحث :
التعريف اولاً – الانسحاب الاجتماعي.
هو الميل الى تجنب التفاعل الإجتماعي والاخفاق في المشاركة في المواقف الاجتماعية بشكل مناسب والافتقار الى اساليب التواصل الاجتماعي (روحي عبدان سنة 2014).
كما عرفه زروق بانه حاله عاطفية او انفعالية معقدة تنطوي على شعور سلبى بالذات او على الشعور بالنقص ولايبعث “الارتياح في النفس “فضيلة السبعاوي ص29 سنة 2010”.
الاعاقة الذهنية :
عرفته الجمعية الاميركية بانه مستوي من الاداء الوظيفي الذى يقل عن متوسط الذكاء بانحرافين معياريين ويصاحب ذلك خلل في السلوك التكيفي ويظهر في مراحل العمر النهائية منذ الميلاد وحتى 18 سنة (مدحت ابوالنصر :122:2005).
هو قصور في الاداء العقلى لفرد ويترتب على هذا القصور قصوراً في المهارات التكيفية في اي مجال من مجالات التكيف والتخلف العقلي ويظهر في المراحل الاولي من عمر الفرد “عبدالمنعم الميلادي ،2س006م ، 142 سنة 2006م).
الفصل الثاني
الإطار النظري والدراسات السابقة
المبحث الأول
الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال المعاقين ذهنياً وعلاقته بمعاملة الوالدين
الانسحاب الاجتماعي:
هو نمط من السلوك يتميز بإبعاد الفرد نفسه عن القيام بمهمات الحياة العادية ويرافق ذلك إحباط وتوتر وخيبة أمل كما يتضمن الانسحاب الاجتماعي الابتعاد عن مجرى الحياة الاجتماعية العادية ، ويصحب ذلك عدم التعاون وعدم الشعور بالمسئولية وأحياناً الهروب بدرجة ما من الواقع (reber a , dictionary of pycholge , 1987) .
يعرف (kale) الانسحاب الاجتماعي تعريفاً إجرائياً : الأطفال المنسحبوب هم أولئك الذين يظهرون درجات متدينة في التفاعلات السلوكية الاجتماعية (الصباح،1993، 4) . تعرف نظرية التعلم الانسحاب الاجتماعي بأنه: معاناة الفرد من عجز في الاستجابات الاجتماعية ونقص في ضبط المثيرات وحاجة مستمدة إلي التعزيز لزيادة تفاعله مع الاقتران (strain ,1997) .
يعرف ملمان وشيفر الانسحاب الاجتماعي بأنه: الميل لتجنب التفاعل الاجتماعي والإخفاق في المشاركة في المواقف الاجتماعية بشكل مناسب والافتقار إلي أساليب التواصل الاجتماعي. (millmanet ,al 1981)
يعتمد قشقوش مصطلح الوحدة النفسية ويعرفها بأنها: إحساس الفرد بوجود فجوة نفسية تباعد بينه وبين أشخاص وموضوعات مجاله النفسي إلي درجة يشعر معها بافتقاد التقبل والود والحب من جانب الأخرين بحيث يترتب علي ذلك حرمان الفرد من أهله والانخراط في علاقات مثمره مشبعه مع أي شخص من الأشخاص وموضوعات الوسط الذي يعيش فيه ويمارس دوره من خلاله (قشقوش ، 1988م ، 19) . يعرف (mewhirter) الانسحاب الاجتماعي بأنه حالة من الضغوط العاطفية التي تنمى لدى الفرد مشاعر الاغتراب وعدم الفهم والرفض من قبل الأخرين ونقص المشاركة الاجتماعية في الأنشطة الملائمة والمرغوب فيها وخاصة الأنشطة التي تقدم الإحساس بالتعامل الاجتماعي وفرص الألفة الاجتماعية ( mewhirter 1990 – 417) .
يتضمن الانسحاب الاجتماعي ثلاثة أبعاد هي:
أ. تجنب العلاقات الاجتماعية
ب. وجود مشاعر ذاتية متمثلة بالشعور بالوحدة النفسية
ج. تتمثل الوحدة النفسية علي مشاعر غير سعيدة (ruch, al 1993 , 860) و يرواح سلوك الانسحاب الاجتماعي بين عدم إقامة علاقات اجتماعية مع الأقران وبين كراهية الاتصال بالأخرين والانعزال عن الناس والبيئة المحيطة وعدم الاكتراث بما يحدث فيها وقد يبدأ في سنوات ما قبل المدرسة ويستمر مدة طويلة (strain p , scooke , 1976 96)
أعراض الانسحاب الاجتماعي:
إن أعراض الانسحاب الاجتماعي تتكون من مجموعتين هما:
أ) مجموعة الأعراض العاطفية:
1. الشعور بالانفصال عن الأخرين والشعور بالخوف وعدم التأكيد للذات والنبذ والشعور بالوحدة بين الأخرين (شيفر ، 1989م ، ص 388)
2. الشعور بالخجل والحساسية والخنوع (مكتب الإنماء الاجتماعي 2000 ، 26)
3. الشعور بالعجز (القائمي 1996م ، ص 165)
4. مشاعر الاغتراب وعدم الفهم والرفض (merwhirter , 1990 , 417)
5. مشاعر الافتقار إلي التقبل والود والحب (قشقوش ، 1988م)
ب) مجموعة أعراض سلوكية:
1. تجنب المنسحب الدخول في العلاقات الاجتماعية
2. تعود المنسحب الخبرات والمهارات الاجتماعية علي نحو مثمر
3. لا يطور المنسحب صداقاته
4. لا يتعلم المنسحب قيم الأخرين ولا يشاركهم آراءهم (شيفر ، 1989م ، ص 289).
5. ليس لدى المنسحب ثقة بكفاءاته الاجتماعية
6. الامتناع عن المبادرة في الحديث أو اللعب أو الاهتمام بالبنية يقتنع بالمشاهدة دون مشاركة (الخطيب ، 1992م ، ص 116) .
ويمكن إجمال الأعراض التي تظهر علي الطفل المنسحب اجتماعياً بالنقاط الأتية:
أ/ عدم المشاركة في النشاطات مع غيره من الأطفال
ب/ عدم اللعب الجماعي أو تجنبه
ج/ التعامل بطريقة بعيدة عن الود والمحبة
د/ تجنب مبادرة التفاعل مع الأخرين
هـ/ قضاء معظم الوقت منفرداً (هربرت 1980م)
و/ تجنب محادثة الأخرين والخجل الشديد عند التحدث معهم .

أسباب الانسحاب الاجتماعي:
إن السنوات الأولى من عمر الطفل تشكل قاعدة أساسية لكمية ونوعية العلاقات الاجتماعية لسنواته التالية التي تشكل فيها قيماً ومفاهيم جديدة عن ذاته ويطور طرقاً في التعامل مع من حوله ، ويتضح فيها مدى انتهائه إلي الجماعة أو انسحابه منها ، وهذه المرحلة تترك أثاراً متعددة في بناء شخصية الطفل (صوالحه ، 1994 ، 119) فالطفل الذي لم تتم لديه الثقة بنفسه ومقدراته ولم يتسلح بمهارات اجتماعية كافية ومناسبة ، يعيش في مناخ أسري تسوء فيه العلاقات وتسوء فيه معاملة والديه له ، هو مناخ يبعث علي عدم الارتياح وعدم الشعور بالأمن والانتماء فأساليب المعاملة الناتجة من تلك العلاقة القلقة تدفع الطفل إلي خلق عالم خيالي بديل عن عالم الواقع تبعث الإقامة فيه علي السرور.
فإذا انغمس الطفل انغماساً طويلاً في هذا العالم هرباً من واقعه المؤلم شكل ذلك خطراً علي صحته النفسية إن الانسحاب الخيالي ينغمس فيه الأطفال جميعهم ، ولكن في أوقات معينة وضمن مدة محددة ولكن الخطر إذا تحول هذا الانسحاب إلي انسحاب اجتماعي تدريجي هرباً من الواقع المؤلم وطلباً للمتعة في عالم الخيال (هدبرت1980- ، ص 228) (الرفاعي ، 1986م ، ص 145) (عاقل ، 2004م ص 531) .
ويمكن تحديد أسباب الانسحاب الاجتماعي بما يلي:
1. الخوف من الأخرين فالتفاعل معهم يصبح مساوياً للألم النفسي بالنسبة للطفل .
2. الراشدون غير العطوفين أو الغاضبون أو المتوترون يمكن أن يشكلوا لدى الطفل رغبة في الانسحاب إذ يقترن وجود الناس بالألم.
3. الخبرات الباكرة القاسية مع الإخوة – فيصبح الطفل شديد الحساسية والمراقبة لذاته ويتوقع استجابات سلبية مع الأخرين كالإغاظة أو التخويف أو الإحراج مما يجعله يتجنب الأخرين (شيفر ، 1989م ، ص 289 – 290)
4. نقص المهارات الاجتماعية قد يتعلم الطفل من أسرته سلوكيات اجتماعية سلبية كعدم النظام الإغاظة اختطاف الأشياء مما يبعد الأخرين عنه (شيفر ، 1989م، ص 391).
5. رفض الوالدين لرفاق الطفل مما يشعره أن الأصدقاء الذين اختارهم ليسوا جيدين وهذا ينتج لديه شكاً في ذاته وميلاً إلي الانسحاب إذ تصبح العلاقة بالآخرين غير ذات قيمة (شيفر ، 1989م، ص 39).
6. رفض الوالدان الطفل سواء كان الرفض مقصوداً أو كان غير مقصود وهذا يدفعه إلي الانسحاب إلي عالم الخيال والأحلام والأماني وقد يظهر الرفض علي شكل كراهية موجهة من الوالدين أو تسلط أو إهمال وقد أثبتت الدراسات أن الطفل من هذه الحالات يميل إلي الانسحاب الاجتماعي (الجولاني 1997، ص 228).
7. الوالدان اللذان يعرقلان أنشطة الطفل بالحزم الشديد من دون يتركا له فرصة التحدث وإبداء الرأي مما يدفعه إلي الانسحاب .
8. من العوامل المؤثرة عدم اختلاط الطفل بأطفال مثل عمره كذلك الكبار خارج أسرته (محرز ، 1999م ، ص 36) .
9. تكون الإعاقة نفسها أحياناً سبباً في الانسحاب الاجتماعي فالمتخلفون عقلياً يميلون إلي الانزواء والبعد عن نشاط الجماعة ويكتفون بالمراقبة ويعود ذلك إلي كثرة المواقف الإحباطية التي يتعرضون لها (الشيخ يوسف ، 1968)
حجم مشكلة الانسحاب الاجتماعي وانتشارها:
وجد (bower) أن نسبة 10% من الأطفال في عمر المدرسة يعانون من انسحاب اجتماعي كما وجد (woody) في دراسته للخصائص السلوكية لأطفال ما قبل المراهقة أن 14% منهم يعانون من انسحاب اجتماعي أما (هينتن) قد عرض قائمة بالمشكلات السلوكية علي مجموعة من الأمهات وطلب منهن تحديد الخصائص غير سلوكية وغير التكيفية لأطفالهن وتكونت من (142) أما للأطفال أعمارهم 5 سنوات وجد أن 30% من الأطفال يعانون من انسحاب اجتماعي (الصباح ، 1993م ، ص 12،31) وعلي الرغم من تباين المحيطات المستخدمة في تشخيص الانسحاب الاجتماعي إلا أن معظم الباحثين يتفقون علي أن الأطفال المنسحبين اجتماعياً هم الأطفال الذين يقضون أقل من 25% من الوقت مع أقرانهم (strain , 1979)
وقد قدرت كثير من الباحثين أن 5% إلي 10% من عدد الأطفال في المدارس هم من غير المألوفين من قبل زملائهم وأن 20% منهم قدروا أنهم يشعرون بالوحدة ويتمنون أن يكون لديهم العديد من الأصدقاء (الدرير وجابر ، ص 12).
وقد قام (فائز الحاج) بدراسة مسحية بالسعودية لتحديد نسبة انتشار الانسحاب الاجتماعي الخفيف 26 – 28 بنين و 25 – 31% بنات .
نسبة الانسحاب الاجتماعي الحقيقي 84 – 25% بنين 08 – 27% بنات
نسبة الانسحاب الاجتماعي الشديد 48 – 14% بنين 19 – 13% بنات
نسبة الانسحاب الاجتماعي الحاد 06 – 4% بنين 86-4% بنات
نسبة الانسحاب الاجتماعي بأنواعه 38 – 44% بنين 13 – 45 % بنات
الانسحاب الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات:
قام كيرت و جونسون بملاحظة سلوك الانسحاب الاجتماعي باستخدام أساليب قياس سايسومترية لدى عينات من الأطفال العاديين والمتخلفين عقلياً في مدارس المراحل الابتدائية وبلغ عدد الأطفال 689 طفلاً . أظهرت النتائج أن ثلث الأطفال المتخلفين عقلياً يتصفون بأنهم منسحبون اجتماعياً أن نسبة الأطفال المتخلفين عقلياً مرفوضين من الجماعة بنسبة 4.4% .
إن الانسحاب الاجتماعي أعلى لدى الإناث إذ كان من المتوسط والخطيب التي أوضحت أن التخلف العقلي له أثر واضح في مشكلة الانسحاب الاجتماعي (الخطيب ،1988، ص 168) ، (داؤود والطبش ، 1993م ، ص 45) .
قام (taylar) بدراسة حول تكيف الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة داخل فصول التلاميذ العاديين علي عينة مؤلفة من (34) طفلاً متخلفاً و (34) طفلاً عادياً متكافئين في الجنس والعمر والمستوي الصفي وقد استخدم تقويم المعلم للسلوك الاجتماعي للأطفال باستخدام مقياس مكون من أربعة أبعاد هي الصداقة والتعاون أو الانسحاب أو التجنب والدكتاتورية أو السيطرة العدوانية أو العنف وتوصل الباحث إلي النتائج التالية:
1. التلاميذ المتخلفين عقلياً أكثر خجلاً واقل كفاءة في القيادة من العاديين
2. التلاميذ المتخلفين عقلياً يمكن وصفهم بأنهم خجولون اكثر من وصفهم بأنهم عدوانيون .
3. التلاميذ المتخلفين عقلياً أكثر خجلاً وأقل كفاءة في القيادة من العاديين
4. التلاميذ المتخلفين عقلياً أكثر شعوراً بالوحدة النفسية وعدم الرضا عن العلاقات الاجتماعية داخل المدرسة من العاديين
أما عن علاقة الانسحاب الاجتماعي بمفهوم الذات وتقديرها ، فقد بينت دراسة الدردير أنه كلما زاد شعور الطفل المتخلف عقلياً بالوحدة النفسية كان مفهومه عن ذاته منخفضاً وتنخفض معه المهارات الاجتماعية وتقل دافعيته إلي الإنجاز (الدردير 1999م ، 42) .
وتوصل ميخائيل رزق إلي أنه توجد علاقة سالبه بين الشعور بالوحدة النفسية وتقديره الذات لدى الأطفال (رزق 1988م).
المبحث الثاني
المعاملة الوالدية
سوف تتناول الباحثات في هذا الفصل أثر المعاملة الوالدية على الطفل المعاق والنتائج المترتبة على ذلك ،وهي تبدأ بالآتي:
أساليب معاملة الوالدين الخاطئة للطفل المتخلف عقلياً
تمهيد:إن أساليب معاملة الوالدين الخاطئة للطفل المتخلف عقلياً ، هي تلك التي تعيق شخصية الطفل في الكثير من جوانبها النفسية والعقلية والاجتماعية وتتضمن أسلوب التسلط وأسلوب الحماية الزائدة وأسلوب الإهمال وأسلوب التدليل والإفراط في التسامح وأسلوب النبذ والرفض وإثارة الألم النفسي وأسلوب التذبذب والتردد وأسلوب التفرقة بين الطفل وأخوته أيضاً إسلوب إنكار الوالدين لمشكلة الطفل وأسلوب اندماج الوالدين أحدهما أو كليهما بالطفل ، إن ميل الوالدين إلي ممارسة الأساليب الخاطئة في معاملة الطفل يؤدي إلي كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية وإلي سلوكيات خاطئة تقود نتائجها السلبية علي الطفل وهذا ما أكدته كثير من الدراسات (أبو عطية 2005م ، 221).
أولاً أسلوب التسلط في معاملة الوالدين للطفل:
يقوم هذا الأسلوب علي إفراط الوالدين في استخدام السلطة وذلك باستخدام القسوة في فرض أرائهما علي الطفل مع غياب علاقة الحب بين الوالدين والطفل واستبدالها بالجمود العاطفي تجاهه ومنعه من تحقيق رغباته حتى ولو كانت مشروعة (كفافي 1988م، 314) وقد يطلب الوالدان من الطفل أن يسلك وفق معايير لا تناسب عمره أو نموه منتظرين منه الطاعة مع إجباره علي التصرف بما يتوافق مع رغباتهما (النبال ،2002م ، 55- 56) وقد يستخدم الوالدان أساليب من شأنها أن تؤذي الطفل جسدياً ونفسياً كالعقاب والتعذيب الجسدي.
وأخذ الطفل بالشدة دائماً وسيلة لتهذيبه وتعليمه وتقويته حتى في أهون الأمور (القريطي 1996م ، 484) ، كما يعرف أسلوب التسلط بأنه إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له إنهما عقابيان يلجأن إلي عقابه بالضرب أو يهددانه به إذا أخطأ وإذا لم يطع أوامرهما ويتضمن هذا الأسلوب أيضاً عدم ميل الوالدان إلي مناقشة الطفل في رغباته وميوله وآرائه بل الإسراع بالعقاب لأي بادرة تصدر منه يرى الوالدان أنها خروج عن المفروض في السلوك لأنها تسبب الإزعاج لهما وفي هذا الأسلوب يغلب علي المعاملة الشدة والعنف (خليل 2000 ، 17).
ثانياً أسلوب الحماية الزائدة في معاملة الوالدين للطفل:
يتمثل هذا الأسلوب في قيام أحد الوالدين أو كليهما نيابه عن الطفل بالواجبات أو المسئوليات التي يمكن أن يقوم بها مما يمنع شعور الطفل بالاستقلالية (محمود ،2003م ، ص 44) كما يعرف أسلوب الحماية الزائدة بأنه الرعاية المفرطة للطفل والمغالاة في حمايته والخوف عليه ( أخز عل 2001م ، 46)
ثالثاً أسلوب الإهمال في معاملة الوالدين للطفل:
أسلوب الإهمال: هو عدم الاكتراث بمشاعر الطفل وأحاسيسه وإنعدام الاهتمام بشئونه وحاجاته وعدم التواجد النفسي معه في مشكلاته أي يكون الوالدان حاضرين غائبين في حياة الطفل. ويمكن تعريفه أيضاً بأنه عدم تشجيع الطفل علي السلوك المرغوب فيه أو الاستجابة له وعدم محاسبته علي السلوك غير المرغوب فيه وترك الوالدين الطفل بالإرشاد أو توجيه (إسماعيل 1993م ، 81)
رابعاً: أسلوب التدليل في معاملة الوالدين الطفل:
تدليل الوالدين الطفل هو التراخي في معاملته وتجاوز أخطائه وتلبية رغباته جميعها بالطريقة التي ترضي الطفل مهما كانت غير مشروعه (القريطي ، 1996م ، 446)
ونعرف هذا الأسلوب بما يلي: يكون الطفل في هذا الأسلوب محور رعاية واهتمام الوالدين فيشجعه الوالدان علي تحقيق رغباته جميعها والتقاضي عن أخطائه وعدم تحميله مسئولياتها.
خامساً أسلوب معاملة الوالدين الطفل بنبذه ورفضه وذلك بإثارة الألم النفسي.
يسلك بعض الأباء أطفالهم أشكالاً من السلوك يترتب عليها في النهاية شعور هؤلاء الاطفال بأنهم منبوذون أو غير مرغوب فيهم ويعرف النبذ والرفض بأنه عدم تقبل الطفل وربما كراهيته ورفضه ويعرف أيضاً بأنه رفض أحد الوالدين أو كليهما للطفل وعدم إظهار الحب له والتعاطف معه وقلة الاهتمام به وحرمانه من تحقيق رغباته.
ويعرف النبذ بأنه: إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له أنها يتبعان في تربيته مختلف الأساليب التي تثير ضيقه وألمه ما عدا العقاب الجسمي وتثير لديه مشاعر النقص والدونية (القريطي ، 1996م ، 448) .
سادساً أسلوب التذبذب في معاملة الوالدين للطفل:
يقوم هذا الأسلوب علي عدم اعتماد الوالدين أسلوباً تربوياً واحداً في تربية الطفل وتنشئته وعدم استقرار الوالدين علي استخدام أساليب موحده في الثواب والعقاب مما يفقد الطفل قدرته علي التميز بين السلوك المرغوب فيه والسلوك الغير مرغوب فيه وهذا الأسلوب يجعل الطفل ويتوقع رد فعل والديه إزاء سلوكه (كفافي 1989م ، 227).
سابعاً: أسلوب التفرقة في معاملة الوالدين للطفل :
يتمثل أسلوب التفرقة في عدم المساواة بين الطفل وأخواته في المعاملة الوالديه وذلك بتفضيل إخوته عليه علي أساس من الجمال أو الجاذبية أو الذكاء أو الجنس أو العمر أو عدم وجود إعاقة لدى الإخوة ووجود إعاقة لدى الطفل يتمثل التفضيل في المواقف الانفعالية والعاطفية والاجتماعية والمادية.
ثامناً أسلوب معاملة الوالدين الطفل المتخلف القائم علي إنكار أحد الوالدين أو كليهما لمشكلة الطفل.
هذا الأسلوب خاص بعلاقة الوالدين بالطفل المتخلف عقلياً يبدو الإنكار من خلال سلوك الوالدين تجاه طفلها القائم علي عدم الاعتراف بإعاقته العقلية بهدف التخفيف من وقع المشكلة عليها ويعني هذا أنهما لا يقبلان الطفل كما هو فيتوقعان منه ما يتوقع الآباء من طفل عادي في مثل عمره فالإنكار هو حالة تعني رفض وعدم تقبله وقد أكد لورنس فرانك الحاجة الماسة لدى الطفل إلي الحب والقبول والثقة والتقدير وإلي أن يجب ويتقبل كما هو لا لسبب أخر (الريحاني ، 1978، 118 – 119)
تاسعاً: أسلوب معاملة الوالدين الطفل بالاندماج به:
وهو أتجاه يقوم علي علاقة تكاملية بين الطفل ووالديه إذ يهب الوالدان حياتهما لطفلهما ويندمجان معه في سلوكيات حياته كلها مسقطين عليه مشاعرهم ومشكلاتهم الأصلية دون تميز بين ذاتهم وذات طفلهم .
يتصرف الوالدان في هذا الاتجاه بحيث ينظران إلي حاجات طفلهما من خلال حاجاتهما وإلي انفعالاته من خلال من خلال انفعالاتهما فهما لا يوفران له فرصة التعبير عن ذاته وينظران إلي اهتمامات طفلهما من خلال اهتماماتهما ولا يفصلان بين مشكلة الطفل ومشكلاتهما فلا يتيحان له فرصة التعبير عن ذاته بل يكون صور عنهما .
المبحث الثالث
التخلف العقلي
تمهيد: التخلف العقلي هو أحد أنواع الإعاقة العقلية وهو أكثر الإعاقات العقلية انتشاراً إذا ما تم مقارنته بالإعاقات العقلية الأخرى . وهناك تسميات عديدة لهذا النوع من الإعاقة هي: الضعف العقلي والتأخر العقلي والقصور العقلي والشذوذ العقلي … وهي كلها تشير إلي حالة وجود تخلف عقلي لدى الشخص (أبو النصر ، 2005م ، 121)
أولاً تعريف التخلف العقلي في المعاجم اللغوية:
تعريف التخلف العقلي:
تعرف الجمعية الأمريكية التخلف العقلي بأنه مستوي من الأداء الوظيفي والعقلي والذي يقل من متوسط الذكاء بانحرافين معياريين ، ويصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي ، ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد وحتى سن 18 سنة (أبو النصر ، 2005م ، 122) . وأضاف أبو النصر (2005م) أنه قصور ينشأ أثناء مرحلة الارتقاء ويرتبط بواحد أو أكثر من المظاهر الأتية: النمو والتعليم والتوافق الاجتماعي
2/ مصطلح يطلق علي الأنماط التي يقل مستوي مدركاتهم العقلية عن الحدود الدنيا المتعارف عليها في الجماعة .
3/ حالة من التخلف في الوظائف العقلية والفكرية يصحبها قصور في السلوك التكيفي وتظهر خلال فترة الارتقاء .
4/ مصطلح يشير إلي انخفاض عام في الأداء العقلي يظهر خلال مرحلة النمو مصاحباً بقصور في السلوك التكيفي (أبو النصر ، 2005، ص 122)
ويتضح من التعريفات العديدة السابقة أن التخلف العقلي هو حالة من العجز أو القصور أو الضعف في النمو العقلي للإنسان بدرجة تؤثر بالسلب علي أدائه لوظائفه العقلية والفكرية وهذا بدوره يؤدي إلي وجود صعوبات له في النمو والفهم والتعليم والتكيف الاجتماعي مع الأخرين مما لا يتيح له العيش مستقلاً دون حاجة لمساعدة الأخرين وإشرافهم (أبو النصر ، 2005م ، 123).
صفات الشخص المتخلف عقلياً:
1. قصور أو ضعف في النمو العقلي
2. انخفاض الأداء العقلي (الذكاء) عن متوسط الذكاء في المجتمع
3. يظهر التخلف العقلي خلال فترة النمو
4. يظهر المتخلف عقلياً لديه ضعف في القدرة علي تحمل المسئولية الاجتماعية ويفقد الاستقلالية الشخصية المتوقعة لمن هم في فئته العمرية وعلي حماية نفسه من المخاطر.
5. البطء في التعلم
6. انخفاض مستوي التحصيل الدراسي عن القرناء في نفس الصف الدراسي (أبو النصر ، ط 2005م ، 123).
مؤشرات التخلف العقلي:
وضع وارين عدداً من المؤشرات للتخلف العقلي
1/ تأخر الكلام : إذ لا يتفوه الطفل بكلمة واحدة حتى بلوغه الشهر الثامن عشر وتظل حصيلته من المفردات أقل من مائة كلمة في الشهور الثلاثين ولا يكون جملاً بسيطة حتى الشهر السادس والثلاثين .
2/ تأخر الارتقاء الحركي لا يتمكن من الجلوس بمفرده إلا بعد الشهر الثامن عشر
3/ تأخر ارتقاء الإدراك العام (حيث لا يستطيع تجنب الأدوات التي تشكل خطورة في المنزل مثل السكين والكبريت .. حتى بلوغه عامه الرابع .
4/ تأخر الارتقاء الأكاديمي (إذ لا يتمكن من التعرف علي الحروف الأبجدية حتى بلوغه عامة السابع )
5/ تأخر الارتقاء الحسي لدى الطفل المتخلف عقلياً
6/ صعوبات في مهارات الاتصال بالآخرين مثل مهارة الإنصات ومهارة الحديث ( أبو النصر ، ط2005م ، 126).
أنواع ودرجات التخلف العقلي
هناك تصنيفات عديدة لأنواع ودرجات التخلف العقلي منها:
التصنيف الأول – طبقاً لدرجة الذكاء جدول رقم (2/1)
1. فئة المورون | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 50 – 70 درجة |
2. فئة البلهاء | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 25 – 49 درجة |
3. فئة المعتوهين | نسبة الذكاء أقل من 25 درجة |
التصنيف الثاني – طبقاً لمستوى أو درجة الإعاقة جدول رقم (2/2)
1. تخلف عقلي بسيط | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 50 – 70 درجة |
2. تخلف عقلي متوسط | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 35 – 49 درجة |
3. تخلف عقلي حاد | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 20 – 34 درجة |
4. تخلف عقلي تام | نسبة الذكاء أقل من 20 درجة |
التصنيف الثالث – طبقاً للمنظور التربوي جدول رقم (2/3)
1. ضعف عقلي قابل للتعلم (حتى الصف الخامس ابتدائي) | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 55 – 70 درجة |
2. ضعف عقلي قابل للتدريب المهني علي إحدى الحرف اليدوية) | تتراوح نسبة الذكاء ما بين 25 – 54 درجة |
3. ضعف عقلي قابل للتعلم والتدريب (الاعتماديون) | نسبة الذكاء أقل من 25 درجة |
التصنيف الرابع – طبقاً لأسباب التخلف العقلي جدول رقم (2/4)
1. ضعف عقلي أولى | وهي (حالات التخلف التي ترجع إلي أسباب وراثية) |
2. ضعف عقلي ثانوي | وهي (حالات التخلف التي ترجع إلي أسباب بيئية) |
3. ضعف عقلي مختلط | وهي (حالات التخلف التي ترجع إلي أسباب وراثية وبيئية معاً) |
التصنيف الخامس- طبقاً للمنظور الطبي
1. المنغولية – متلازمة داون
2. القصاع أو القماءة (اضطراب شديد في الغدة الدرقية)
3. أصغر الدماغ (قصور في نمو المخ)
4. (تضخم أجزاء في المخ فيصبح حجمه كبيراً ووزنه ثقيلاً)
5. الاستسقاء الدماغي (زيادة في كمية السائل المخي الشوكي في مخ الطفل ) (أبو النصر ، ط 2005م، ص 127 – 129 )
السمات والخصائص العامة لفئات التخلف العقلي:
في البداية نود الإشارة إلي أن هناك تداخلاً فيما يتعلق بهذه السمات بين المتخلفين عقلياً وبين الأسوياء أيضاً فإنه من الضروري أن تتواجد كل هذه السمات في كل فرد من المتخلفين عقلياً بل هناك تفاوت في مدى وضوح هذه السمات لدى أفراد هذه الفئة
هذا وترصد صفاء عبد العظيم وعبد المنعم عبد القادر ويوسف القريوتي هذه السمات والخصائص كالأتي:
أ) السمات والخصائص الجسمية:
يتسم هؤلاء الأطفال بقصور في نموهم الجسمي والحركي وفيما يلي توضيح أهم هذه السمات.
* الميل للقصر والسمنة في الشكل الخارجي للجسم ولذلك في الأطراف .
* وجود عجز بيولوجي وخاصة في الجهاز العصبي
* بطء النمو الحركي عموماً سواء في الجلوس أو المشي .
* لديهم نقص في حجم ووزن المخ عن المتوسط الطبيعي للعاديين
ب) السمات والخصائص العقلية:
* انخفاض معدل النمو العقلي لدى ضعاف العقول إلا أنه يمر بنفس مراحل النمو للطفل العادي .
* يعاني من نقص في التمييز
* يعاني من عجز في قدرته علي التصور حتى لا يمكنه إعطاء صوره دقيقة لما يراه فالتأمل الباطني ضعيف لديه
* ضعف القدرة علي التخيل ويتسم التفكير لديهم بالسذاجة وذلك نظراً لقلة معلوماتهم ونقص خبراتهم.
* ضعف القدرة علي التذكر حيث أنهم كثيرو النسيان قدراتهم علي التفكير قاصرة.
ج) السمات والخصائص اللغوية:
يعاني ضعاف العقل من:
* بطء في النمو اللغوي بشكل عام
* التأخر في النطق
* التأخر في إكتساب اللغة
* شيوع التاتاه والأخطاء في اللفظ
* استخدام مفردات لغوية بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني لهم
د) السمات والخصائص الانفعالية والنفسية:
يعاني أفراد هذه الفئة من اضطرابات انفعالية ونفسية معقدة ومتشابكة منها علي سبيل المثال :
1. تغلب المزاج وسوء التوافق والاستقرار الانفعالي
2. يتسم غالبيتهم بالخجل والخوف الأنانية – الانسحاب – وغيرها
3. بعضهم تبدو لديهم ميول انتحارية
4. أحياناً تبدو لديهم مخاوف مرضية من بعض الحيوانات ومن الظلام
هـ) السمات والخصائص الاجتماعية والأخلاقية:
* المثل العليا والاستجابات الأخلاقية لديهم منخفضة لان رغباتهم قريبة من المستوى العزيزي
* لا يمكنهم التحكم في رغباتهم ويميزهم أحياناً الاندفاع دون تعقل وهذا ما يفسر وجود الانحراف الجنسي بينهم .
* تعاني هذه الفئة من انخفاض القدرة علي التعامل مع المشكلات والمواقف الاجتماعية التي يتعرضون لها.
* تعاني من ضعف الكفاية الاجتماعية لديهم متمثلة في عدم التوافق الاجتماعي واضطراب التفاعل الاجتماعي والميل إلي مشاركة الأصغر سناً في النشاط الاجتماعي.
* تعاني من ضعف الإرادة حيث يسهل انقيادهم للغير دون مقاومة وقابليتهم للاستهواء
* عدم الشعور بالذات نتيجة عدم قدرته علي القيام بأدواره وعدم شعوره بقيمه بالإضافة إلي وجود سمة التردد الزائد لديه نتيجة عدم قدرته علي اتخاذ القرار وإدراك ذاته (أبو النصر ، ط 2005م ، ص 129 – 133 )
أسباب التخلف العقلي
ترجع أسباب التخلف العقلي إلي أشياء (حسب العمر والزمن للفرد)
1. أسباب ما قبل الولادة
2. أسباب أثناء الولادة
3. أسباب بعد الولادة
أولاً: أسباب ما قبل الولادة:
وتشمل العوامل الوراثية والأسباب الخلقية العوامل الوراثية تنتقل من الأباء إلي الأبناء حيث تحمل الصفات البشرية علي (جينات) تتوزع هذه الجينات علي كروهوزومات وقد يولد الطفل المتخلف عقلياً لأبوين ذكاؤهما عادي أو حتى فوق المتوسط كما أن كثيراً من الصفات الشاذة تنتقل عبر عوامل متنحية وهذه العوامل لا تظهر الصفة إلا إذا اجتمعت مع بعضها من كل الأبوين ولهذا تزداد فرصة تجمع هذه العوامل المتنحية إذا زادت درجة قرابة الأبوين (قرابة الدم)
أما عن الأسباب الخلقية فهي التي تؤثر علي الجنين أثناء فترة الحمل ومن بينها الاصابات التي تحدث للأم الحامل وأيضاً التعرض لإشعاعات إثناء الحمل وبعض الأمراض التي تحملها الأم كالسكري وضغط الدم وبعض الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية .
ثانياً: أثناء الولادة :
رغم أن فترة الولادة قد لا تستمر أكثر من ساعات محدودة إلا أنها بالغة التأثير في مستقبل الطفل فقد يتعرض الطفل للضغط أثناء ولادة متعسرة تؤثر في خلايا مخه وهي مسبب رئيسي للتخلف العقلي كما أنه من أسباب أمراض المشيمة وإمتداد ساعات الولادة مما يعرض الطفل للاختناق ونقص الأوكسجين وكذلك النقص في نوعية الغذاء والفيتامينات للأم الحامل .
ثالثاً: أسباب بعد الولادة:
وهي العوامل التي تؤثر في الفرد أثناء مرحلة النمو وحتى بلوغه سن 18 سنة ومن هذه العوامل إلتهاب السحائي والحمى المخية الشوكية مع نقص في التغذية كذلك في اضطرابات التمثيل الغذائي الذي يكون فيه صعوبة تمثيل معين من الأحماض الأمينية (عبد المنعم الميلادي ، ط 2006م ، ص 7 – 9 ) .
* تشخيص التخلف العقلي:
تشخيص التخلف العقلي مسئولية مشتركة بين أسرة الشخص المتخلف عقلياً والأشخاص المهنيين المعنيين مثل الطبيب وأخصائي الطب النفسي والأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي والمدرس ويقرر هذا الفريق المتخصص درجة التخلف العقلي والأسباب المؤدية إليه وبرامج الرعاية المناسبة سواء كانت رعاية عقلية أو نفسية أو تعليمية او مهنية أو طبية .
* الفحص الطبي والعصبي والمعملي:
وفيه يتم فحص النمو الحركي والحواس والجهاز العصبي والنمو الجسمي لملاحظة الضعف أو التخلف العقلي الإكلينكي وكذلك إجراء الفحوص المعملية للأمصال والبول والدم والسائل النخاعي ووظائف الغدد الصماء وعمل الأشعة السينية للرأس وعمل رسم للمخ لمعرفة أسباب الضعف العقلي قبل وأثناء وبعد الولادة .
* التحصيل الأكاديمي والتقدم الدراسي:
يلاحظ فيه التأخر الدراسي ونقص نسبة التحصيل الدراسي لأنخفاض مستوي نسبة البطء في التعلم وعدم النجاح في المدرسة .
* البحث الاجتماعي :
وفيه يتم تقديم معلومات وافيه عن الطفل وحالته وحالة أسرته للتعرف علي أسباب الضعف العقلي ومدى قدرته علي التوافق والتفاعل الاجتماعي
* التشخيص الفارقي:
وفيه يتم التمييز بين الضعف العقلي وبين التأخر الدراسي والضعف العقلي والمرض العقلي واضطراب الكلام والصرع .
* التشخيص النفسي:
تحدد فيه مستوى نسبة ذكاء الطفل الأقل من 70% الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه حصيلته اللغوية ضعيفه لا يستطيع الاعتماد علي ذاته في المأكل والملبس والمشرب وفي حاجة مستمرة إلي الإشراف من قبل الوالدين أو المربيين ) (مدحت ابو النصر ، ط 2005م ، ص 134 – 136).
هذا ويمكن الحكم علي فرد ما بأنه متخلف عقلياً إذا وجدت فيه كل أو بعض المظاهر التالية:
1. انخفاض الذكاء لدي الشخص بحيث يقل عن 70% إذا تم استخدام مقياس بينه عند قياس معامل الذكاء
2. تأخر نمو وارتقاء المهارات الحسية والحركية ومهارات الاتصال بالأخرين ومهارات الاعتماد علي النفس .
3. قصور السلوك التوافقي والتكيفي ( أبو النصر ، ط 2005م ، ص 136)
* برامج الرعاية التي يحتاج إليها الأشخاص المتخلفون علقياً:
يحتاج المتخلفون عقلياً إلي العديد من برامج الرعاية يرصد هذه ما هو أبو المعاطي علي كما يلي:
أ) الرعاية الاجتماعية:
وتتمثل في تنظيم الرحلات والحفلات في المناسبات المختلفة كما تقوم المؤسسة بإعداد نشاط اجتماعي لهم يومياً لحل مشاكلهم كذلك تصميم وتنفيذ برامج ترويحية حتى تساعد الطفل المعاق ذهنياً علي اكتساب المهارات المختلفة.
ب) الرعاية النفسية:
وتشمل اختبارات الذكاء التي يعدها الأخصائي النفسي حتى يتمكن من مساعدة الأطفال المعاقين عقلياً علي التكيف النفسي الذي يتم من خلال متابعة سلوك الأطفال المعاقين داخل المؤسسة وخارجها كما يتم عقد اجتماعات تهدف إلي أن يصل الطفل المعاق عقلياً إلي فهم أهمية التوافق مع نفسه والتكيف مع الأخرين .
ج) الرعاية الطبية والنفسية:
وتهتم بإجراء الفحوص الطبية والنفسية للأبناء المقيمين بدور رعاية المعاقين عقلياً لتشخيص حالتهم بالإضافة إلي العلاج النفسي سواء كان نفسياً أو طبياً بالأدوية.
د) الرعاية الصحية:
ويشرف عليها عدد من الأطباء البشريين المعنيين بالمؤسسة ومهمتهم الكشف الدوري علي المعاقين عقلياً وعلاج المرضى منهم وعزل المعاقين بأمراض معدية وإرسالهم إلي المستشفى إذا استدعى الأمر ذلك .
هـ) البرامج الترويحية والرياضية:
وتهدف إلي تطبيق اختبارات اللياقة البدنية والمهارات الحركية والقوام وأيضاً وضع برامج رياضية جماعية مع إكساب الطفل المعاق عقلياً بعض المهارات الحركية الأساسية .
و) الرعاية المهنية:
وتتمثل في البرامج المهنية للإعداد لمراحل التأهيل المهني ووجود تخصص مهني علي أن يمر جميع الأبناء علي العرش الموجودة بالمؤسسة من أجل محاولة اكتشاف ميولهم وقدراتهم المهنية ومساعدة الطفل في التعرف علي العدد والأدوات والخامات التي يستخدمها .
ز) البرامج التعليمية والثقافية:
تقوم المؤسسة بالتركيز علي البرامج التعليمية لأنها تكون الفرصة الوحيدة للطفل المعاق عقلياً والمناسبة لتعليمه القراءة والكتابة والمهارات الخاصة به.
كما ستهدف البرامج الدراسية المقدمة لهذه الفئة إتاحة الفرصة للطفل المعاق لأكتساب ما يمكن من خبرات ومهارات ليكون مواطناً صالحاً يستطيع التعامل مع أفراد المجتمع بقدرته المحدودة (أبو النصر ، ط 2005م ، ص 136 – 143)
* رؤية مستقبلية لرعاية المجتمع للمتخلفين عقلياً:
يمكن للمجتمع أن يساهم في الإقلال من تزايد حجم مشكلة التخلف العقلي بوسائل عديدة رصدتها (إحلام رجب عبد الغفار كالأتي)
1. وسائل مجتمعية وقائية وهي تشمل ما يلى:
أ) معاونة الأسر في رعاية المتخلف عقلياً:
أكدت الدراسات الحديثة علي أهمية مساعدة أسرة الطفل المتخلف عقلياً وتخفيف الضغوط عليها ، بتوفير خدمات الزيارة المنزلية لبعض الاخصائيين في مجال التخلف العقلي من المنظمات التطوعية وهو يعتبر نوعاً من التوفير للدولة للحد من خدمات الإقامة الداخلية المرتفعة التكاليف ومن الممكن إيجاد وسيلة للإقامة المؤقتة للمتخلفين عقلياً في حال احتياج الأسرة لذلك ، لذلك وجدت الباحثة أن ينبغي زيادة نسبة مساهمة الأسرة في رعاية أبنائها عن طريق اتخاذ الإجراءات التالية:
1/ فحص الراغبين في الزواج للتعرف علي فصائل الدم وخصوصاً للعامل الوراثي
2/ وقاية الأم أثناء الحمل من إصابتها بالأمراض الخطيرة
3/ إجراء عملية الولادة بالمستشفيات وخاصة للحالات الصعبة وفحص المولود حديث الولادة .
4/ توعية الأباء وتدريبهم علي اكتشاف حالة التخلف العقلي بين أطفالهم وحسن معاملتهم وتقبلهم .
5/ إنشاء مراكز متخصصة لتدريب أفراد الأسرة علي كيفية التعامل مع أبنائهم المتخلفين .
6/ تشجيع وتنمية أساليب الإرشاد المنزلي والمعاونة الأسرية علي المستوي الحكومي أو الأهلي وذلك لتنمية مهارات الأسرة .
7/ تشجيع الأسرة لأطفالها المتخلفين عقلياً علي تكوين صداقات مع أطفال الجيران الأسوياء لتسهيل عملية إدماجهم في مجتمع العاديين .
8/ توعية الأسرة بضرورة إعطاء صورة واضحة للمعلم (في فصول الادماج) عن طبيعة وحالة أبنائهم المتخلفين عقلياً (أبو النصر ، ط 2005 ، 146- 148)
ب) دور وسائل الإعلام في خدمة المتخلف عقلياً:
للحد من مشكلة المتخلفين عقلياً ولسهولة إدماجهم في المجتمع ترى الباحثة ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بما يلي:
1. الدعوة لتنظيم الأسرة وبيان أضرار الحمل المتكرر
2. تقديم برامج هادفة للمتخلفين عقلياً لاستثمار أوقات فراغهم وتوجيههم إلي الوظائف التي تتناسب مع قدراتهم.
3. وضع سياسة إعلامية تركز علي توفير قدر من المعلومات عن بعض المتخلفين عقلياً الناجحين .
4. الحد من المسلسلات والمسرحيات التي تتخذ من المتخلفين عقلياً موضوعاً من السخرية
5. الاهتمام ببرامج التوعية الدينية التي ترتكز علي مشكلات زواج الأقارب خاصة في العائلات التي بها حالات تخلف وراثي .
ج) وسائل مجتمعية علاجية وتشمل ما يلي:
1. التغلب علي مشكلة النقص في الإحصاءات والمعلومات عن التخلف العقلي حتى الأن لم تتم عملية تقييم شاملة وصحيحة لمشروعات رعاية المعوقين بصفة عامة والمتخلفين بصفة خاصة ومن الطبيعي فإن المجهودات التي تبذل في هذا الميدان لن تأتي بالفائدة المرجوة ما لم يتم عمل حصر لها.
ولتوفير معلومات عن الإعاقة تقترح الباحثة ما يلي:
1. إنشاء مراكز للبحوث والمعلومات خاص بالإعاقة لإجراء البحوث الميدانية الشاملة
2. إنشاء مجلة دورية أو كتاب سنوي عن الإعاقة
3. إنشاء مكتبة قومية خاصة بالإعاقة تضم المعلومات المرئية والمسموعة والمطبوعة .
2/ دمج المعاقين عقلياً في المجتمع:
لا ريب أن وجود طفل متخلف عقلياً داخل الأسرة له تركيز علي باقي أفراد الأسرة ومنها العزلة عن الجيران والمجتمع وعدم التقبل لهذا الطفل وإخفاء أمره علي الأخرين وشعور الوالدين بالذنب .
وعموماً تعتقد الباحثة أنه لا يمكن إدماج جميع التلاميذ المتخلفين عقلياً حول العاديين بل ينبغي أن يكون ذلك بناء علي فحص دقيق من لجان عمل وبذلك يمكن تصنيفهم في فصول الإدماج أو فصول خاصة ببناء الذكاء والقدره علي التكيف مع أقرانهم والتوافق معهم (أبو النصر ، ط 2005م ، ص 148).
* مزايا وفوائد الإدماج:
أكدت الدراسات التربوية المعاصرة علي ضرورة تغيير الرأي العام التربوي وأن المتخلفين عقلياً لهم نفس حقوق العاديين في الحصول علي قدر من التعليم يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم الكامنة والظاهرة حتى يمكن إدماجهم في مجال التربية مبكراً تأسيساً علي عدة مزايا إيجابية للإدماج هي:
1. توسيع نطاق الخدمات التعليمية لتمثل أكبر عدد من التلاميذ المتخلفين عقلياً
2. الحد من بناء المدارس الخاصة باهظة التكاليف
3. مساعدة المتخلف عقلياً علي حسن التكيف المبكر في المجتمع
4. معاونة الأسوياء علي تقبل المتخلفين عقلياً منذ البداية
5. توفير فرص عمل للمتخلفين عقلياً
من حق كل إنسان متخلف عقلياً أن يتلقى التدريب المهني المناسب
تنظيم وتنسيق الأدوار والعلاقات بين المنظمات والهيئات بالتخلف العقلي نظراً لأن مصر تعتبر من الدول النامية التي لا تستطيع توفير الإمكانات اللازمة لإستيعاب وتوفير الرعاية التربوية لجميع المتخلفين بمصر.
ويتطلب الأمر ضرورة إنشاء لجان للتنسيق بين الجهات المعنية بأمر المتخلفين عقلياً (أبو النصر ، ط 2005، 148 – 150).
الوقاية من التخلف العقلي:
علي الرغم من استحالة علاج التخلف العقلي إلا أن الوقاية من هذه الإعاقة يمكن أن تتم من خلال الإجراءات الوقائية التالية:
1. العمل علي نشر الوعي والمعرفة بالأسباب التي يؤدي لحالات التخلف العقلي لدى الأفراد.
2. إرشاد المقبلين علي الزواج بعمل الفحوصات اللازمة لتحقيق المزيد من الآمان والطمأنينة حيال المولود المنتظر.
3. الفحص الدوري للأم الحامل ووقاية الأم أثناء فترة الحمل من المؤثرات الضارة
4. الكشف المبكر علي حالات التخلف العقلي
5. رعاية الأطفال أثناء الولادة وتجهيز أماكن ولادة تليق بتقدم العالم المعاصر
6. وقاية الطفل في طفولته المبكرة من الاضطرابات الوراثية عن الوالدين وعلاجها مبكراً .
الدراسات السابقة:
– دراسة ذكرى يوسف جميل الطائي، 2006م ، وهي بعنوان (التوافق النفسي والاجتماعي لدى التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم من العاديين ) دراسة مقارنة.
هدفت الدراسة إلي ما يلى:
الكشف عن درجة التوافق النفسي والاجتماعي لدى التلاميذ العاديين مقارنتهم بأقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة . و الكشف عن الفروق في درجة التوافق النفسي والاجتماعي لدى التلاميذ العاديين مع أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وفق متغير الجنس شملت عينة الدراسة 60 تلميذاً وتلميذة من الصفوف الخاصة و60 تلميذاً وتلميذه من العاديين .
استخدمت الدراسة استبانة أعدتها الباحثة لقياس التوافق النفسي والاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم من العاديين مؤلفة من 68 فقرة .
تلخصت نتائج الدراسة في النقاط الأتية:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ العاديين والتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في التوافق النفسي والاجتماعي عن مستوى لمصلحة التلاميذ العاديين .
2. لا توجد فروق ذات دلالة بين الذكور والإناث من التلاميذ العاديين في التوافق النفسي والاجتماعي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة بين الذكور والإناث من التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في التوافق النفسي والاجتماعي.
4. توجد فروق ذات دلالة عند مستوي (10.05) بين التلاميذ الذكور العاديين والتلاميذ الذكور من ذوي الاحتياجات الخاصة وبين التلاميذ الإناث من العاديين والإناث من ذوي الاحتياجات الخاصة في التوافق النفسي والاجتماعي (الطائي ، 2006م ) .
– دراسة : سامية محمد عطية 2001، وهي بعنوان (إساءة معاملة الأطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم في المدرسة.
هدفت الدراسة إلي الكشف عن الإساءة التي يتعرض لها الأطفال المتخلفون عقلياً القابلون للتعلم ، ومدى علاقة ذكاء هؤلاء الأطفال بمقدار الإساءة الموجهة لهم ومدى تأثير الصراع الأسري فيهم ، تألفت عينة الدراسة من 100 تلميذ وتلميذة من الأطفال المتخلفين القابلين للتعلم و 100 تلميذ وتلميذه من الأطفال الأسوياء .
استخدمت في البحث أدوات جمع البيانات الأتية: اختبار ستانفورد بينية إعداد لويس كامل ملكية ،مقياس سوء المعاملة للطفل المتخلف إعداد الباحث اختبار تفهم الأسرة إعداد عبد الرقيب البحيري ،اختبار تفهم الموضوع استمارة مقابلة إكلنيكية .
تلخصت نتائج الدراسة فيما يلي:
1/ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين سوء معاملة الأطفال المتخلفين عقلياً وبين سوء معاملة الأطفال العاديين .
2/ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الأسر المسيئة ترجع إلي المستوى الثقافي للوالدين .
3/ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ذكاء الأطفال المتخلفين عقلياً ومقدار الإساءة الموجهة إليهم.
4/ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الإناث ومتوسطات درجات الذكور بالنسبة لإساءة المعاملة كما يدركها الأطفال المتخلفين عقلياً من جانب الإناث .
دراسة منى الحديدي وهيام الزبيدي،1998م :هي بعنوان (السلوك المدرسي الاجتماعي للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. هدفت الدراسة لمعرفة الفروق في السلوك المدرسي الاجتماعي بين الأطفال ذوي الحاجات الخاصة والأطفال العاديين
شملت عينة الدراسة 300 طالب من المعوقين و 421 طالباً من العاديين وقد شملت عينة المعوقين سمعياً وبصرياً وجسدياً وعقلياً ، نصفهم من الذكور ونصفهم من الإناث .
استخدمت في الدراسة صورة مطورة محدبة من مقياس السلوك المدرسي الاجتماعي (ميريل 1993م ) ويتألف المقياس من جزأين ، جزء يقيس الكفاية الاجتماعية ، وجزء يقيس السلوك الاجتماعي ، إذ يتألف الجزء الأول من ثلاث أبعاد للمهارات الشخصية ، ومهارات ضبط الذات ، والمهارات الأكاديمية ، ويتألف الجزء الثاني من ثلاثة أبعاد هي سرعة الغضب ، والسلوك اللا اجتماعي – العدوانية وكثرة الطلبات ضوضوي .
تتلخص نتائج الدراسة في النقاط الأتية:
1. توجد فروق ذات دلالة بين كل من الطلاب العاديين والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الأبعاد الثلاثة لكل جزء من أجزاء المقياس لمصلحة الطلبة العاديين.
2. توجد فروق ذات دلالة بين الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة لمصلحة الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية ******* المهارات الشخصية والمهارات الأكاديمية .
3. توجد فروق ذات دلالة بين الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة فيما يتعلق بمقياس السلوك الاجتماعي ، وذلك لمصلحة المتخلفين عقلياً في الأبعاد الثلاثة وهي (سريع الغضب ، السلوك اللا اجتماعي ، كثرة الطلبات ) حديدي وزبيدي 1998م
– دراسة سهير سليمان الصباح، 1993م ، وهي بعنوان الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال المعوقين .
هدفت الدراسة إلي الكشف عن مستوى حدوث الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال المعوقين (عقلياً ، وسمعياً ، بصرياً ، حركياً).ومعرفة العلاقة بين مستوى الانسحاب الاجتماعي ونوع الإعاقة ودرجتها . شملت عينة الدراسة 300 طفل معوق ، بينهم أصحاب إعاقة عقلية وبصرية وسمعية وحركية . اعتمدت الباحثة استبانة من إعدادها تكشف عن حالة الانسحاب الاجتماعي لدى المعوقين وقد تألفت الاستبانة من 50 فقرة
تلخصت نتائج الدراسة في النقاط التالية:
1/ توجد فروق ذات دلالة إحصائية في سلوك الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال تعود إلي متغير نوع الإعاقة وإلي درجة الإعاقة .
2/ لا توجد فروق ذات دلالة في درجة الانسحاب الاجتماعي تعود إلي عمر الطفل المعاق وجنسه .
3/ إن فئة الإعاقة العقلية جاءت في الدرجة الأولى من حيث السلوك الانسحابي (الصباح 1993م).
– دراسة سمية طه جميل 1990م ، وهي بعنوان (مدى تقبل الأم والأب للأطفال بالتخلف العقلي وعلاقته بمفهوم الذات وتقدير الذات لدى الإبن المتخلف عقلياً ، هدفت الدراسة إلي: التعرف علي الفروق في اتجاهات الأب والأم في تقبل الطفل المتخلف عقلياً. تألفت عينة البحث من 40 أماً وأباً و 40 طفلاً ، تتراوح أعمارهم بين 9 ، 12 عاماً من ذوي التخلف العقلي البسيط . استخدمت في البحث أدوات جمع البيانات الأتية عدد من المقاييس منهاأ) مقياس الاتجاهات الوالديه نحو التخلف وهو مقياس التقبل ومقياس تقدير الذات للمتخلفين عقلياً.
تتلخص نتائج الدراسة في ما يلى:
1. يوجد اختلاف بين اتجاهات الأباء واتجاهات الأمهات نحو الطفل المتخلفين عقلياً
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات مجموعة الأباء والأمهات علي مقياس التقبل الكلي ثم علي كل جانب من جوانبه الفرعية
3. توجد علاقة موجبه بين تقبل كل من الأب و الأم لإصابة الأبن المتخلف وتقدير الذات لديه .
4. توجد علاقة موجبه بين تقبل كل من الأب والأم لإصابة الأبن المتخلف ومفهوم الذات لديه (جميل ، 1990م).
– دراسة جمال الخطيب ، 1998م وهي بعنوان المظاهر السلوكية غير التكيفية الشائعة لدى الأطفال المتخلفون عقلياً بمدارس التربية الخاصة
هدفت الدراسة إلي الكشف عن كل ما يلى: التعرف علي المظاهر السلوكية الشائعة لدى الأطفال المتخلفين اعتمد الباحث علي قائمة تقدير السلوك وقد قام بتطويرها حيث اشتملت علي اثنى عشر سلوكاً وهي (العنف ، السلوك الغير الاجتماعي ، التمرد ، سلوك غير جدير بالثقة ، الانسحاب الاجتماعي ، السلوك النمطي ، العادات الشخصية المستهجنة ، العادات الكلامية غير المقبولة ، العادات الشاذة ، النشاط الزائد ، الاضطرابات النفسية).
تلخصت نتائج الدراسة في النقاط الأتية:
1. توجد علاقة بين السلوك التكيفي ودرجة الإعاقة العقلية
2. لا توجد علاقة ارتباط بين السلوك التكيفي وعمر الطفل المعوق وجنسه فيما عدا الاضطرابات النفسية
3. أن الانسحاب الاجتماعي ثالث أكبر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين الأطفال عينة الدراسة (الخطيب 1998م).
– دراسة جلال جرار 1983م ، وهي بعنوان (تطوير معايير أردنية لمقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي بجزأيه الأول والثاني في صورة أردنية معدلة .
* أهداف الدراسة: تطوير معايير أردنية لمقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي بجزأيه الأول والثاني في صورة أردنية معدلة . شملت عينة الدراسة الأطفال المعوقين مقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي بجزئية الأول والثاني
تلخصت نتائج الدراسة في النقاط الأتية:
1. توجد علاقة بين السلوك التكيفي ودرجة الإعاقة العقلية علي مقياس الانسحاب الاجتماعي .
2. لا توجد علاقة ارتباط بين الانسحاب الاجتماعي وعمر الطفل المعوق
3. يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتخلفين القابلين للتعلم والمتخلفين عقلياً القابلين للتدريب في الانسحاب الاجتماعي والسلوك النمطي والتمرد
4. يوجد علاقة بين الانسحاب الاجتماعي والحالة العقلية وهي (السواء والتخلف)
5. إن المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم أكثر تكيف من الأطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتدريب في كل أبعاد الجزء الثاني من المقياس (جرار ، 1982م) .
التعليق على الدراسات السابقة
من خلال ماقدم من الدراسات السابقة وجدت الباحثات أن هذه الدراسات تتفق مع دراستهن في عدد من الأمور منها مايلي:
1.طريقة اختيار العينة .
2.اختيار المقياس المناسب للدراسة.
3.المنهجية المتبعة .
مدى استفادت الباحثات من الدراسات السابقة:
1.صياغة الفروض.
2.تبلورت لديهن فكرة عامة عن أساسيات البحث.
3. الاستفادة من صياغة الاستبيان.
الفصل الثالث
منهج البحث وإجراءاته
تقوم الباحثات في هذا الفصل بعرض منهج البحث المستخدم في الدراسة وادواته ومجتمع كالبحث وعينة البحث والاساليب الاحصائية المستخدمة لهذه الدراسة .
- منهج البحث :
نستخدم المنهج الوصفي لمناسبته لأغراض البحث وذلك لنعرف مدى الإنسحاب الإجتماعى للمعاقين ذهنياً والمعامله الوالدية .
- مبررات اختيار المنهج الوصفي :
الوصفي بمعناه الشامل هو صفه البحث التي تستهدف الوصف الكمي او الكيفي للظاهره اجتماعية وانسانية أو مجموعة الظواهر المترابطة معاً من خلال استخدام ادوات جمع المعلومات المختلفة .
- مجتمع البحث :
يتكون مجتمع البحث من الاطفال المعاقين بولاية الخرطوم للمعاقين ذهنياً.
الجدول رقم (3/5) يوضح ذلك
المحلية | اسم المركز | الذكور | الإناث |
أمبده | الرحمة | 24 | 15 |
أمبده | جمعية اسرتنا للأطفال المعاقين | 110 | 120 |
أمبده | الملاك لتأهيل وتنمية القدرات | 14 | 22 |
أمبده | معاً للاسره والطفل | 4 | 5 |
أمدرمان | تنمية القدرات العقلية | 19 | 12 |
أمدرمان | معهد الأمل | 163 | 82 |
أمدرمان | العناية بالطفل | 9 | 8 |
أمدرمان | سكينة | 30 | 15 |
أمدرمان | اسرتنا | 100 | 48 |
أمدرمان | السوداني للسمع | 21 | 10 |
أمدرمان | اشواق | 15 | 12 |
أمدرمان | دار البلسم للطب النفسى | 12 | 13 |
أمدرمان | الأكليل للخدمات النفسية والتدريب | 4 | 2 |
كررى | التقوي للتأهيل النفسي | 14 | 10 |
كررى | الرحمن لذوي الاحتياجات الخاصة | 30 | 25 |
كررى | الوداد | 26 | 13 |
كررى | السوداني لتنمية القدرات | 25 | 35 |
كررى | افاق المستقبل | 2 | 0 |
كررى | الطابية | 6 | 5 |
كررى | المستقبل | 0 | 17 |
جبل أولياء | بستالوزى | 14 | 18 |
جبل أولياء | الأيمان | 8 | 4 |
جبل أولياء | السودان | 18 | 18 |
جبل أولياء | معهد فرسان الادارة | 8 | 14 |
جبل أولياء | مؤسسة أم الحسن | 11 | 8 |
جبل أولياء | الشمندورة | 13 | 10 |
الخرطوم | ملاك للتوحد | 6 | 1 |
الخرطوم | الثقه | 18 | 6 |
الخرطوم | الأحباب | 15 | 12 |
الخرطوم | الشريف | 19 | 3 |
الخرطوم | السودانى لتنمية القدرات | 26 | 13 |
الخرطوم | الأنيس | 40 | 25 |
الخرطوم | ايمان الخيرى | 6 | 9 |
الخرطوم | السودانى العالمى للتوحد | 28 | 11 |
الخرطوم | المنار | 8 | 7 |
الخرطوم | عائشة | 60 | 40 |
الخرطوم | تنمية القدرات توتى | 10 | 8 |
الخرطوم | جمعية المبارك لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة | 12 | 12 |
الخرطوم | ميار للتدريب والتأهيل والتأهيل | 20 | 26 |
الخرطوم | دار ششر لتأهيل المعاقين حركياً | 5 | 10 |
الخرطوم | منظمة اعالى | 60 | 60 |
الخرطوم | اللبيب | – | – |
الخرطوم | معهد الأمل الثانوي لتعليم وتأهيل الصم فرسان الإدارة | 75 | 60 |
الخرطوم | عديله لتدخل المبكر | 15 | 8 |
الخرطوم | قدرتى | 5 | 2 |
الخرطوم | السلمابى للسمع والتخاطب | 19 | 18 |
الخرطوم | سعاد الطيب | 47 | 35 |
الخرطوم | الشامل للتأهيل | 27 | 13 |
الخرطوم | الخرطوم للتوحد | 14 | 4 |
الخرطوم | المركز القومي السوداني للتعليم | 14 | 7 |
الخرطوم | ميسم كير | 12 | 18 |
الخرطوم | التاهيل النفسى | 30 | 17 |
شرق النيل | نسيبة لذوى الاحتياجات الخاصة | 46 | 19 |
شرق النيل | يوسف للأسرة والأطفال | 48 | 27 |
شرق النيل | النيل الأزرق | 48 | 27 |
شرق النيل | السوداني لمتلازمة داون | 25 | 10 |
شرق النيل | هبه الله | 7 | 4 |
بحرى | منظمة السودان للتوحد | 10 | 23 |
بحرى | معهد الفاروق للسمع والتخاطب | ||
بحرى | عائشة لذوي الاحتياجات الخاصة | 15 | 20 |
بحرى | دار البلسم للطب النفسي | 8 | 10 |
بحرى | النعمة لذوي الاحتياجات الخاصة | 45 | 40 |
بحرى | معهد النور للمكفوفين | 70 | 37 |
بحرى | معهد الأمل لتعليم الصم | 72 | 48 |
بحرى | ارت انذفلور لاعاد التأهيل | 10 | 30 |
بحرى | التحدي لذوي الإحتياجات الخاصة | ||
بحرى | الصديق لذوي الاحتياجات الخاصة | 20 | 40 |
بحرى | مركز تأهيل المكفوفين | 25 | 25 |
بحرى | مركز الأصم لتأهيل المهنى | 35 | 25 |
بحرى | براح للتربية الخاصة وتنمية قد | ||
بحرى | معهد هالة الأمجاد للتربية الخاصة | ||
بحرى | مركز سعاد الطيب للتربية الخاصة | ||
بحرى | مركز الصبابى | 15 | 19 |
بحرى | البراحة العالمى | ||
بحرى | التوكل | ||
بحرى | المتكامل | 10 | 20 |
بحرى | مركز اغصان | 12 | 8 |
مصدر المعلومات من وزارة التربية والتعليم لعام2014_ 2015م
- عينة البحث : تم اختبار البحث بطريقة قصدية من الاطفال المعاقين ذهنياً المتواجدين في مركز قدراتى ومركز فرسان الادارة وقد كان عدد المعاقيين في مركز قدراتي (37) معاق وفى مركز فرسان الادارة (23) معاق .
الجدول رقم ( 3/6)
المركز | عدد الذكور | عدد الإناث | عدد المعلمين |
مركز قدراتي | 19 | 18 | 6 |
مركز فرسان الادارة | 15 | 8 | 4 |
المجموع | 34 | 26 | 10 |
جدول رقم (3/7) يوضح درجة الاعاقة :
درجة الاعاقة | التكرار | النسبة % |
بسيطة | 16 | 26.2 |
متوسطة | 33 | 54 |
شديدة | 11 | 18 |
المجموع | 60 | 100% |
أدوات البحث:-
- البيانات الأولية وتشمل النوع ودرجة الإعاقة
- مقاييس البحث وتشمل الأتي:-
- الإنسحاب الاجتماعي.
- المعاملة الوالدية.
وصف مقياس الإنسحاب الاجتماعي والمعاملة الوالدية :
بحثت الباحثات في كل من المكتبات والدراسات السابقة عن مقاييس للإنسحاب الاجتماعي والمعاملة الوالدية للأطفال المعاقين ذهنياً ولكنهن لم يتحصلن على مقياس يعالج متطلبات دراستهن وبالإطلاع على الإطار النظري والبحوث السابقة تكونت لديهن فكرة عن تصميم المقاييس فقمن بوضع عبارات للإنسحاب الاجتماعي والمعاملة الوالدية للأطفال وكان عدد العبارات (16) عبارة للإنسحاب الاجتماعي و(30) عبارة للمعاملة الوالدية حيث بلغت عدد العبارات كاملة (46) عبارة ثم عرضت بعد ذلك على المشرفة التي ساعدت في تعديلها ومن ثم وجهتنا للمحكمين وقمنا بدورنا بعرض الاستبيانات بصورتها الأولية على عدد من الأساتذة بالجامعة لأخذ آرائهم وفيما يلي ملخص لتلك الآراء:-
وقد أرشدنا المحكمين إلى تعديل بعض العبارات. الجدول الآتي يبين هذا الإجراء:
جدول رقم (3)يوضح العبارات التي أوصى المحكمين بتعديلها
م | العبارات قبل التعديل | العبارات بعد التعديل |
هل يتجنب اللعب مع الآخرين | يتجنب اللعب مع الآخرين | |
هل يظهر عليه أنه لا يحب الرفاق | يظهر عليه أنه لا يحب الرفاق. | |
هل يقضي أكثر أوقاته بعيداً عن رفاقه | يقضي أكثر أوقاته بعيداً عن رفاقه. | |
هل يتخذ موقف المتخرج في الأنشطة | يتخذ موقف المتفرج في الأنشطة | |
هل يبدئ إنزعاجاً من دعوة رفاقه للعب | يبدئ إنزعاجا من دعوة رفاقه للعب معهم. | |
هل يشعر بالخجل والإرتباك عندما يطلب منه ممارسة نشاط اجتماعي | يشعر بالخجل عندما يطلب منه ممارسة نشاط اجتماعي | |
هل يحب الجلوس بمفرده أو بعيداً عن الآخرين | يحب الجلوس بمفرده أو بعيداً عن الآخرين | |
هل يتهرب من إنشاء علاقات مع رفاقه | يتهرب من إنشاء علاقات مع رفاقه. | |
هل يخالط من هم أصغر منه | يخالط من هم أصغر منه. | |
هل يستطيع التعبير عن نفسه بطريقة واضحة. | يستطيع التعبير عن نفسه بطريقة واضحة. | |
هل يخجل من التحدث أمام الآخرين | يخجل أمام التحدث أمام الآخرين”محذوفة” | |
هل يتجنب الاتصال مع الآخرين ولا يرتبط بصداقات | يتجنب الاتصال مع الآخرين ولا يرتبط بصداقات. | |
هل يتحدث عندما يعانيه لأحد | يتحدث عندما يعانيه لأحد | |
هل تختصر اجاباته على نعم أو لا | تختصر إجاباته على نعم ولا | |
هل يتعاون بسهولة مع الآخرين | يتعاون بسهولة مع الآخرين. | |
هل تتصف علاقته بالبرود والفتور | تتصف علاقته بالبرود والفتور. | |
هل ينكر الوالدين مشكلة طفلهما | ينكر الوالدين مشكلة طفلهما. | |
هل توفر الأسرة حماية ائدة | توفر الأسرة حماية زائدة. | |
هل يندمج الطفل مع الأسرة | يندمج الطفل مع الأسرة. | |
هل تفرط الأسرة في مسامحته عن أخطائه | تفرط الأسرة في مسامحته عن أخطائه. | |
هل تميل الأسرة على فرض آرائها على الطفل. | تميل الأسرة على فرض آرائها على الطفل. | |
تمنع الأسرة الطفل من تحقيق رغباته | تمنع الأسرة الطفل من تحقيق رغباته. | |
هل تستخدم الأسرة العقاب الشديد كوسيلة لتعليمه | تستخدم الأسرة العقاب الشديد كوسيلة لتعليمه. | |
هل تناقش الأسرة الطفل في رغباته | تناقش الأسرة الطفل في رغباته. | |
هل تميل الأسرة إلى القيام بواجباته الطفل بدلاً عنه | تميل الأسرة إلى القيام بواجبات الطفل بدلاً عنه. | |
هل تقوم الأسرة بحماية الطفل | تقوم الأسرة بحماية الطفل لدرجة فيها نوع من المبالغة. | |
هل تشارك الأسرة في حل مشكلات طفلها | تشارك الأسرة في حل مشكلات طفلها. | |
هل تحاسب الأسرة طفلها عند القيام بسلوك غير مرغوب فيه. | تحاسب الأسرة طفلها عند القيام بسلوك غير مرغوب فيه. | |
هل تلبي الأسرة حاجات طفلها الغير مشروعة. | تلبي الأسرة حاجات طفلها الغير سوية. | |
هل تتبع الأسرة اسلوبا واحداً في تربية الطفل | تتبع الأسرة اسلوبا واحدا في تربية الطفل. | |
هل تعاقب الأسرة طفلها على ارتكاب سلوك خاطئ | تعاقب الأسرة طفلها على ارتبكاب سلوك خاطئ | |
هل يختلف الوالدين في اسلوب التنشئة لطفها | يختلف الوالدين في اسلوب التنشئة لطفلها “محذوفة” | |
هل يقوم الوالدين بتشجيع الطفل عند إبدائه أنشطة وأعمال حتى وإن كانت بسيطة. | يقوم الوالدين بتشجيع الطفل عند ابدائه أنشطة وأعمال حتى وان كانت بسيطة. | |
هل يتيح الوالدين للطفل فرصة للاحتكاك والتفاعل مع الآخرين لكي تزداد خبراته. | يتيح الوالدين للطفل فرصة للاحتكاك والتفاعل مع الآخرين. | |
هل تميل الأسرة للاحراج عندما يفشل الطفل في أداء عمل معين. | تقوم الأسرة بإحراج الطفل في أداء عمل معين. | |
هل تقوم الأم بعزل نفسها عن المجتمع وتكرس وقتها لخدمة طفلها. | الأم تكرس كل وقتها لخدمة طفلها. | |
هل يقوم الوالدين باكتشاف ميول الطفل ومساعدته على تنميتها. | يقوم الوالدين بتأنيب الطفل أمام أشقائه الأصغر | |
هل يوزع الوالدين حبهم على أبنائهم بنفس القدر | يوزع الوالدين حبهم على ابنائهم بنفس القدر | |
هل يفرط الوالدين في الصرامة مع طفلهم المعاق | يفرط الوالدين في الصرامة مع طفلهم المعاق. |
العبارة قبل التعديل | العبارة بعد التعديل | |
هل يقوم الوالدين بمقارنة الطفل مع أخوته الأسوياء. | يقوم الوالدين بمقارنة الطفل مع أخوانه الأسوياء | |
هل يميل الوالدين إلى الحماية الزائدة للطفل | يميل الوالدين للحملة الزائدة للطفل “مكررة” | |
هل يتضايق الوالدين من التعرفات الشاذة لطفلهم | يضايق الوالدين من التصرفات الشاذة لطفلهم | |
هل يقوم الوالدين باصطحاب طفلهم عند الزيارات والحفلات. | يقوم الوالدين باصطحاب طفلهم عند الزيارات والحفلات. | |
هل تقوم الأسرة بتلبية كل احتياجات طفلها أم تدعه يقوم بذلك بنفسه. | تقوم الأسرة بتلبية كل احتياجات طفلها أم تدعه يقوم بذلك بنفسه “عبارتين” | |
هل تقوم الأسرة بتدريب الطفل على القيام بالأعمال اليدوية لكي يكتسب منها مهارة | تقوم الأسرة بتدريب الطفل على القيام بالأعمال اليدوية لكي يكتسب منها مهارة. |
وبعد هذه الخطوة أرادت الباحثات تقنين مقياسي الإنسحاب الاجتماعي والمعاملة الوالدية لتكون صالحة لدراستهن وذلك باتباع الآتي:-
أولاً: الخصائص السيكومترية لمقياس الإنسحاب الاجتماعي:
لمعرفة الخصائص القياسية للفقرات بمجتمع البحث الخالي قامت الباحثات بتطبيق صورته المعدلة بتوجيهات المحكمين والمكونة من (16) فقرة على عينة أولية حجمها (40) مفحوصاً تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة من مجتمع البحث الحالي لتمثل العينة الاستطلاعية ، وبعد تصحيح الإستبانات قامت الباحثات برصد الدرجات وإدخالها في الحاسب الآلي ومن ثم تم الآتي:
1) الصدق العاملي:-
لمعرفة الصدق للفقرات بمقياس الإنسحاب الاجتماعي عن تطبيقه بمجتمع البحث الحالي. تم إجراء التحليل العاملي الكشفي التوكيدي لجميع الفقرات بالصورة المعدلة بتوجيهات المحكمين والبالغ عددها (16) فقرة فبينت نتائج هذه الإجراء تتبع (15) عبارة فق أي أن هناك (1) فقرة لم تشبع وقد قدرت الباحثات حذف هذه الفقرات من هذا المقياس ورقمها هي (13) .
وبهذا الإجراء يتبقى بهذا المقياس (15) فقرة تمثل صورته النهائية.
2- صدق الإتساق الداخلي للفقرات:
لمعرفة صدق اتساق الفقرات مع الدرجة الكلية بمقياس الإنسحاب الاجتماعي في صورته المعدلة بتوجيهات المحكمين والمكونة من (16) فقرة قام الباحث بحساب عامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة مع الدرجة الكلية للمقياس والجدول التالي يوضح نتائج هذه الإجراء.
جدول رقم (3/9)
البند | الارتباط | البند | الارتباط |
1 | 737. | 9 | 297. |
2 | 573. | 10 | 301. |
3 | 425. | 11 | 463. |
4 | 560. | 12 | 458. |
5 | 499. | 13 | 061.* |
6 | 611. | 14 | 356. |
7 | 549. | 15 | 473. |
8 | 673. | 16 | 640. |
من الجدول أعلاه يلاحظ أن معاملات ارتباطات جميع الفقرات دالة احصائية عند مستوى دلالة (05.) أي أنها أكبر من (26) وأن جميع الفقرات موجبة الاشارة وتتمتع بصدق اتساق داخلي جيد مع الدرجة الكلية للمقياس عدا الفقرات الضعيفة الاشارة والتي سوف يقوم الباحث والمشار إليها بعلامة (*) وذلك عند تطبيقه بمجتمع البحث الحالي المكون من (60) طفلاً المتمثل في الوالدين والمعلمات.
2– معاملات الثبات:-
لمعرفة نسبة الثبات للدرجة الكلية لمقياس الإنسحاب الاجتماعي في صورته النهائية لمجتمع البحث الحالي قام الباحث بتطبيق معادلتي “الفاكر وتباخ وسيرمان-براون) على بيانات العينة الأولية، فبينت نتائج هذا الإجراء النتائج المعروضة بالجدول الآتي:
جدول رقم (3/10) يوضح نتائج معاملات الثبات للدرجة الكلية لمقياس الانسحاب الاجتماعي في صورته النهائية عند تطبيقه بمجتمع البحث الحالي:
المقياس | عدد الفقرات | معلامات الثبات | |
مقياس التوافق الإنسحاب الاجتماعي | الفا | س.ب | |
15 | 854. | 806. |
يلاحظ الباحث من الجدول السابق أن معاملات الثبات الكلية لمقياس الانسحاب الاجتماعي ككل أكبر من (70.) الأمر الذي يؤكد ملائمة هذا المقياس صورته النهائية لقياس الانحساب ا لاجتماعي لدى المفحوصين بمجتمع البحث الحالي.
أما لحساب درجة صدق مقياس الإنسحاب الاجتماعي بمجتمع البحث الحالي تم إدخال قيمة معامل الثبات تحت الجذر التربيعي فبلغت نسبة الصدق الآتي: (0.924) مما يشير أن مقياس الإنسحاب الاجتماعي يتمتع بصدق داخلي قوي.
ثانياً: الخصائص السيكومترية لمقياس المعاملة الوالدية:
لمعرفة الخصائص القياسية للفقرات بمجتمع البحث الحالي بتطبيق صورته المعدلة بتوجيهات المحكمين والمكونة من (30) فقرة على عينة أولية بحجمها (40) مفحوصاً تم اختبارهم بطريقة عشوائية بسيطة من مجتمع البحث الحالي وبعد تصحيح الاستجابات قام الباحث برصد الدرجات وإدخالها في الحاسب الآلي ومن ثم تم:
- الصدق العاملي:
لمعرفة الصدق العاملي لفقرات مقياس المعاملة الوالدية عند تطبيقه بمجتمع البحث الحالي، تم إجراء التحليل العاملي الكشفي التوكيدي لجميع الفقرات بالصورة المعدلة بتوجيهات المحكمين والبالغ عدد (30) فقرة وقد قدر الباحث حذف هذه الفقرة من هذا المقياس والفقرات هي (4،12،13،15،21،24،25،29) من المقياس.
وبهذا الإجراء يتبقى بهذا المقياس (22) فقرة، تمثل صورته النهائية.
2- صدق الأتساق الداخلي للفقرات:
لمعرفة صدق اتساق الفقرات مع الدرجة الكلية بمقياس المعاملة الوالدية في صورته المعدلة بتوجيهات المحكمين والمكونة من (30) فقرة، قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة مع الدرجة الكلية للمقياس والجدول التالي يوضح نتائج هذا الإجراء.
جدول (3/7)
البند | الارتباط | البند | الارتباط |
1 | 465. | 15 | 151.* |
2 | 340. | 16 | 511. |
3 | 168. | 17 | 517. |
4 | 135.* | 18 | 648. |
5 | 478. | 19 | 353. |
6 | 360. | 20 | 424. |
7 | 405. | 21 | 112.* |
8 | 485. | 22 | 327. |
9 | 387. | 23 | 348. |
10 | 481. | 24 | 023.* |
11 | 180. | 25 | 083.* |
12 | 051.* | 26 | 176. |
13 | 137.* | 27 | 290. |
14 | 180. | 28 | 350 |
29 | 085.* | ||
30 | 329. | ||
من الجدول أعلاه يلاحظ أن معاملات ارتباطات الفقرات دالة احصائيا عند مستوى دلالة (05.) وأن جميع الفقرات موجبه الإشارة وتتمتع بصدق اتساق داخلي جيد مع الدرجة الكلية للمقياس عدا الفقرات الضعيفة والسالبة الإشارة والتي سوفف يقوم الباحث بحذفها والمشار إليها العلاقة (*) وذلك عند تطبيقه بمجتمع البحث الحالي.
- معاملات الثبات:-
لمعرفة نسبة الثبات للدرجة الكلية لمقياس المعاملة الوالدية في صورته النهائية بمجتمع البحث الحالي قام الباحث بتطبيق معادلتي (الفاكرونباخ وسبيرمان-بروان) على بيانات العينة الأولية فبينت نتائج هذا الاجراء النتائج المعروضة بالجدول الآتي:-
جدول (3/2) يوضح نتائج معاملات الثبات للدرجة الكلية لمقياس المعاملة الوالدية في صورته النهائية عند تطبيقه بمجتمع البحث الحالي.
جدول رقم (3/2)
المقياس | عدد الفقرات | معاملات الثبات – بعد التصحيح | |
مقياس المعاملة الوالدية | الفا | س-ب | |
22 | 0822 | 0836 |
يلاحظ الباحث من الجدول السابق أن معاملات الثبات للدرجة الكلية لمقياس المعاملة الومالدي ككل أكبر من (70) الأمر الذي يؤكد ملائمة هذا المقياس صورته النهائية لقياس المعاملة الوالدية لدى المفحوصين بمجتمع البح الحالي.
أما لحاسب درجة صدق مقياس المعاملة الوالدية بمجتمع البحث الحالي تم إدخال قيمة معامل الثبات تحت الجزر التربيعي فبلغت نسبة الصدق الآتي (0.906) مما يشير إلى مقياس المعاملة الوالدية يتمتع بصدق داخلي قوى.
جدول رقم (3/13)يوضح توصيف العينة وفقاً لمتغير النوع وبعض المتغيرات الأخرى. جدول رقم (3/13)
متغيرات التوصيف | التدرج | التكرار | النسبة المئوية |
النوع | ذكور | 34 | 55.7 |
إناث | 26 | 42.6 | |
المجموع | 60 | 100% | |
درجة الإعاقة | بسيطة | 16 | 26.2 |
متوسطة | 33 | 54 | |
شديدة | 11 | 18 | |
المجموع | 100% |
الأساليب الإحصائية
1-معامل ارتباط بيرسون.
2- معامل الفاكرونباخ.
- اختبار ت = لمتوسط مجتمع واحد.
4- اختبار ت = للفرق بين متوسط مجتموعتين.
الفصل الرابع
عرض وتفسير ومناقشة النتائج
تمهيد:
تناول الباحثات في هذا البحبث الإنسحاب الاجمتماعي لدى المختلفين عقلياً وعلاقته بالمعامله الوالديه وفقاً للمتغيرات النوع ودرجة الإعاقة . وتناول فى هذا البحث الفصل عرض وافى لنتائج الدراسة ثم شرح الجدول ومناقشتها.
اولاً: عرض وتفسير ومناقشة الفرض الأول:-
لتحقق من صحه الفرض الأول من فروض الدراسة الحاليه والذى نصه ((يتسم الإسحاب الإجتماعي وسط الأطفال المعاقين ذهنياً بولايه الخرطوم بالإنخفاض )): وللتحقق من صحه الفرض قام الباحث بإجراء اختبار (ت) لمتوسط مجتمع واحد والجدول التالي يوضح نتائج هذا الإجراء.
جدول رقم (4-14) يوضح نتيجه اختبار(ت) لمتوسط مجتمع واحد للحكم علي مستوى الإسحاب الإجتماعي وسط الأطفال والمعاقين ذهنياً (د) =159.
السمه العامه | العدد | وسط حسابي | انحراف معياري | قيمة محكية | قيمة (ت) المحسوبه | قيمة احتمالية | الإستنتاج |
الانسحاب الاجتماعي | 60 | 33.18 | 6.619 | 32 | 1.385 | 0.000 | دالة بدرجة وسط |
من الجول اعلاه يلاحظ ان العتيمه المحكيه (32) كما يبلغ الوسط الحسابي (18,33) مما يشر إلى إن الإسحاب الإجتماعي لدى التلاميذ المعاقين ذهنياً يتسم بدرجه وسط بقيمه احتماليه(…,.) إذاً النتجيه يتسم الإسحاب الإجتماعى لدى الأطفال المعاقين ذهنياً بولايه الخرطوم بدرجه وسط.
ونجد أن نتيجه هذه الدراسة أتفقت مع دراسة ((سهير سليمان الصياح ،1993)) من الدراسات السابقه والتى تنص توجد فروق ذات دلاله احصائيه فى سلوك الإسحاب الإجتماعى لدى الأطفال المعاقين إلى متغير نوع الإعاقه ودرجه الإعاقه.
ونجدها اختلف مع دراسه((سميه طه جميل 1990)) التى تنص على لاتوجد فروق ذات دلاله إحصائيه بين درجات مجموعة الأباء والأمهات على مقياس التقبل الكى ثم كل جانب من جوانبه الفرعيه. وبالرجوع إلي ادبيات البحث نجد أنه قد ذكر الصياح (1993) أنالأطفال المنسحبون هم واليك الذين يظرون درجات متوسطه فى التفاعلات السلوكية الإجتماعية.
وترى الباحثات إن هذه النتيجه جاءت بدرجه وسط وذلك لتحسين الظاهر على عنيه الدراسه المتمثله فى الاطفال المعاقين ذهنياً فى مركزى قرراتي وفرسان الإدارة الناتج عن الوعى الأسرى والمجتمعى التى لاقت في الأونه الأخيرة الأهتمام من الدوله والمراكز الخاصه للمعاقين حيث زادت من تحسين اوضاع المعاقين حتى صار الرضا بين الاطفال وزويهم.
ثانياً :-عرض وتفسير ومناقشه الفرض التانى:-
للتحقق من صحه الفرض الثانى من فروض البحث الحالى رضه ” توجد علاقة ارتباطية بين الانسحاب الاجتماعي وسط الاطفال والمعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم والمعاملة الوالدية” وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون ونتائج هذا الاجراء هو موضح بالجدول التالي
جدول رقم ( 4/15) يوضح نتيجة معامل ارتباط بيرسون لمعرفة الارتباط بين الانسحاب الاجتماعي وسط الاطفال المعاقين ذهنياً حجم العينة (60)
السمه | قيمة الارتباط مع متغير المعاملة الوالدية | قيمة احتماليه | الاستنتاج |
الإنسحاب الاجتماعى | .21.5 | 0099 | لا توجد علاقة ارتباطية |
من الجدول اعلاه يلاحظ ان قيمة الارتباط بلغت(215.) بقيمه احتماليه (099.) مما يشير الي عدم تحقق الفرض اذا النتيجه: لاتوجد علاقه ارتباطيه بين الانسحاب الاجتماعي وسط الاطفال المعاقين ذهنيا بولايه الخرطوم والمعامله الوالديه
ولم توجد اي من الدراسات السابقه تتفق مع هذه النتيجه اوتتختلف معها
وبالرجوع الي ادبيات البحث نجدان (ميخاييل رزق 1988) قد ذكر انه توجد علاقه سالبه بين الشعور بالوحده النفسيه وتقدير الذات والمعالمه الوالديه
ترى الباحثات ان هذه النتيجة جاءت على انه لاتوجد علاقة ارتباطية بين الانسحاب الإجتماعي والمعاملية الوالدية وذلك نسبة لان الوادين في الأونة الاخيرة قد تطور فهمهم وزاد وعيهم في تعامله مع اطفالهم المعاقين وانه إذا اصيب الطفل بشئ فيه نوع من الاسحاب الاجتماعى فإنه وقت اذن يكون راجع لاسباب تخص الطفل نفسه وليس لها علاقة بالوالدين .
ثالثاً: عرض وتفسير ومناقشة الفرض الثالث :
للتحقق من صحة الفرض الثالث من فروض الدراسة الحالية والذى نصه (لاتوجد فروق ذات دالة احصائية في الإستجابة الاجتماعية وسط الاطفال المعاقين ذهنياً وانه اذا اصيب الطفل بشئ فيه نوع من الإنسحاب الاجتماعى فانه وقت اذن يكون راجع لاسباب تخص الطفل نفسه وليس لها علاقة بالوالدين .
ثالثاً: عرض وتفسير ومناقشة الفرض الثالث :
لتحقق من صحة الفرض الثالث من فروض الدراسة الحالية والذى نصه (توجد فروق ذات دلاله احصائيه في الإستعاب الاجتماعي وسط الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم وفقاً لمتغير النوع ، للتحقق من صحة الفرض قام الباحث بإجراء اختبار (ث) للفرق بين متوسطى مجموعتين مستقلتين ، والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاجراء ت:
جدول رقم (4/ 6 ) يوضح نتائج اختبار (ث) للفروق بين متوسطى مجموعتين مستقلين لمعرفة دالة الفروق في مستوى الإنسحاب لاجتماعي وسط الأطفال المعاقين ذهنياً التى تعزي للمتغير النوع (ذكور/ اناث )
السمة | النوع | العدد | وسط حسابى | انحراف معيارى | (ت) المحسوبة | د ح | ح | الاستنتاج |
الانسحاب الاجتماعي | ذكور اناث | 34 26 | 31.62 35.23 | 6.597 6.186 | 2.159 | 58 | 035 | توجد فروق متوسط الاناث اكبر |
من الجدول اعلاه يلاحظ ان قيمة الانحراف المعيارى 6.597 للذكور و6.186 للإناث والوسط الحسابى للذكور 31.62 وللإناث 35.23 مما يتيسر ان الانسحاب الاجتماعى لدى الأطفال المعاقين ذهنياً بدرجة وسط وقيمة إحتمالية 035 إذاً النتيجة توجد فروق وسط بين متوسط الاناث والذكور .
كما أتفقت هذه النتائج مع دراسة سامية محمد عطية (2005) التى تنص على توجد فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الاناث بالنسبة لإساءة المعاملة كما يدركها الاطفال المتخلفين عقلياً من جانب الإناث .
كما ختلفت مع دراسة يوسف جميف الطائى (2005) لاتوجد فروق ذات دالة بين الذكور والاناث من التلاميذ العاديين في التوافق النفسي الاجتماعي والرجوع إلي الإطار النظرة نجد ان الصباح (1993) ذكر ان الاستجاب الاجتماعي لدى الإناث اذا كان في المتوسط 81.7 ولدي الذكور 78.96.
وترى الباحثات أنه توجد فروق في الانسحاب الاجتماعي بين الاناث والذكور وانه قد تبين من خلال الدراسة ان الاناث اكثر انسحاباً من الذكور وذلك نسبة الى ان الإناث لديهم احساس بالنقص والدونيه اكثر من الذكور وبالتالي يميلون إلي العزلة والانسحاب .
عرض نتيجة الفرض الرابع :
للتحقق من صحه الفرض الرابع من فروض البحث الحالى والدى نفسه توجد علاقة ارتباط عكسى بين الانسحاب الاجتماعي وسط الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم ودرجة الاعاقة وللتحقق من صحة الفرض ، قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون ونتائج هذا الأجراء موضحه بالجدول التالي :
جدول رقم ( 4/7 ) يوضح نتيجة معامل ارتباط بيرسون لمعرفة الارتباط بين الانسحاب الإجتماعي وسط الاطفال المعاقين ذهنياً ودرجة حجم العينة (60).
السمة | قيمة الارتباط مع متغير درجة الاعاقة | قيمة إحتمالية | الاستنتاج |
الانسحاب الاجتماعي | **223 | 010 | توجد علاقة ارتباط طردي |
من الجدول اعلاه يلاحظ ان قيمة الارتباط قد بلغت (332) بقيمة اجتماعية (010) مما يتيسر إلى عدم تحقق الفرض إذا ينص علىاه لاتوجد علاقة ارتباط عكسى بين الانسحاب الاجتماعهي ودرجة الاعاقة اذا كانت النتيجة “توجد علاقة ارتباط كردى بين الانسحاب الاجتمعى ودرجة الاعاقة لم تجد الباحثات دراسة من الدراسات السابقة اتفقت مع هذه النتيجحة ، ونجدها اختلفت مع دراسة “جلال مراد) (1983) التى تنص على لاتوجد علاقة بين السلوك والتكيفى ودرجة الاعاقة العقلية على مقياس الانسحاب الاجتماعي.
وبالرجوع إلى الاطار النظرى نجد ان ابوالنصر (2005) قد ذكر ان الاطفال المتخلفين عقلياً لديهم اجتماعى يختلف من معاق الى اخر حسب البيئة التى يعيش فيها وترى الباحثات انه كلما كانت درجة الاعاقة شديده نجد كلما كان الانسحاب الاجتماعى اكبر وهذا اما لاحظته الباحثات على بعض العينات التى تعايشت معها
عرض وتفسير ومناقشة الفرض الخامس :
للتحقق من صحة الفرض الخامس من فروض البحث الحالى والذى نصه : توجد علاقة إرتباط عكسى بين المعامله الوالديه وسط الطلاب المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم ودرجة الاعاقة وللتحقق من صحة الفروض ، قام الباحث بحساب معامل إرتباط بيرسون ونتائج هذا الاجراء موضحه الجدول التالي :
جدول رقم (4/18) يوضح نتيجة معامل ارتباط بيرسون لمعرفة الارتباط بين المعامله الوالديه وسط الأطفال المعاقين ذهنياً ودرجة الاعاقة فحجم العينة (60).
السمة | قيمة الارتباط مع متغير درجة الاعاقة | قيمة إحتمالية | الاستنتاج |
المعامله الوالديه | 094 | .477 | لاتوجد علاقة ارتباطية |
من الجدول اعلاه يلاحظ ان قيمة الإرتباط قد بلغت 099 إذ يتضمن على “توجد علاقة بين المعاملة الوالديه وسط الأطفال المعاقيين ذهنياً” ولم توجد في الدراسات السابقة دراسة اتفقت مع هذه النتيجة . واختلفت مع دراسة جمال الخطيب (1988) التى تنص على “توجد علاقة بين السلوك التكيفى ودرجة الاعاقة العقلية “
وبالرجوع للاطار النظرى نجد ان ابوالنصر 1993 قد ذكر انه هنالك ارتباط عكسى بين المعاملة التى يتلقاها الاطفال المعاقين ودرجة الاعاقة .
ترى الباحثات انه لايوجد ارتباط بين المعاملة الوالديه ودرجة الاعاقة وذلك نسبة إلي درجة الفهم التى توصل اليه الوالدين وطرف التعامل مع اطفالهم .
الفصل الخامس
الخاتمة
الخاتمة
تمهيد : يتناول الباحثان في هذا الفصل خاتمة الدراسة والتي تشتمل علي نتائج الدراسة والتوصيات والمقترحات والتي يمكن ان تلتمس سبل حل المشكلات التي اسفرت عنها نتائج هذه الدراسة .
كما تطرح الباحثات مجموعة من المقترحات المستقبلية ذات الصله بموضوع الدراسة الحاليه والتي يمكن ان تشكل اضافة وتكمله لابعاد هذه الدراسة . اخيراً تعرض الباحثات كافة المصادر التي استعانت بها في هذه الدراسة .
نتائج الدراسة:
- يتسم الانسحاب الاجتماعي لدى الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم بدرجة وسط .
- لا توجد علاقة ارتباط بين الانسحاب الاجتماعي وسط الأطفال المعاقين ذهنياً بولاية والمعاملة الوالدية .
- توجد فروق وسط بين متوسط الإناث والذكور في الانسحاب الإجتماعي وسط الأطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم وفقاً لمتغيرات النوع .
- توجد علاقة ارتباط طردي بين الانسحاب الاجتماعي للمعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم ودرجة الإعاقة .
- لا توجد علاقة ارتباط عكسى بين المعامله الوالدية وسط الاطفال المعاقين ذهنياً بولاية الخرطوم ودرجة الاعاقة .
التوصيات :
- دراسة العلاقة بين اشباع الحاجات النفسية لطفل المتخلف والانسحاب الاجتماعي .
- دراسة العلاقة بين كل اسلوب من اساليب المعاملة الوالدية الخاطئة لطفل المتخلف ودرجة الاسحاب الاجتماعي .
- دراسة تعتمد اعداد برامج وتنمية المهارات الاجتماعية للاطفال المتخلفين لهدف زيادة مشاركتهم الاجتماعية وتنمية ثقتهم بأنفسهم .
- دراسة العلاقة بين مفهوم الذات للاطفال المتخلفين والانسحاب الاجتماعي
- دراسة العلاقة بين المشكلات التي يعاني منها الطفل في المدرسة ومناهج التعليم .
- دراسة المشكلات التي يعاني منها الاطفال المتخلفون في المدرسة واعداد برامج تساعد هؤلاء علي تجاوز مشكلاتهم .
- 7- دراسة الأنشطة المدرسية التي تساعد الطفل المتخلف علي المشاركة مع الاخرين من الرفاق والكبار المحيطين به.
- دراسة العلاقة بين تقبل الطفل المتخلف ومشكلة الانسحاب الاجتماعي .
- دراسة أثر التشجيع والتسامح من مساعده الاطفال المتخلفين علي تجاوز مشكلة الانسحاب الاجتماعي .
المقترحـات:
1- انشاء برامج توضح للوالدين أثر المواقف السلبية في علاقات الوالدين بالاطفال علي بعض جوانب شخصية هؤلاء الاطفال.
2-نشر الثقافة النفسية في وسائل الاعلام حول الطفل المتخلف عقلياً .
-3توعية المعلمين في المدارس علي طرق مساعده الاطفال المتخلفين عقلياً لتحسين صورتهم علي انفسهم ولاكتسابهم مهارات الاستقلال .
4-انشاء مراكز تدعم الوالدين لبناء علاقة صحيحة مع الطفل المتخلف بما يتناسب مع درجة تخلفه .
-5تدريب المعلمين الذين يعملون في مدارس المتخلفين عقلياً علي طرق تعزيز المواقف الايجابية لدى الاطفال واكتسابهم مهارات الاعتماد علي الذات وتنمية النطق لديهم لتعبير عن ذواتهم .
6-انشاء برامج توضيح الوالدين اثر المواقف السلبية في علاقات الوالدين بالاطفال علي بعض جوانب شخصية هؤلاء الاطفال .
ملحق رقم (2)
قائمة محكمي الاستبانه
الاسم | الدرجة | الجامعة |
د/ علي فرح | دكتوراة | جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا |
فاطمة عبد الحى | جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا | |
أ/ خالد محمد أحمد | جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا |
المراجع :
- الرفاعي نعيم 1982، الصحجة النفسية دراسة سيكولوجيه التكئف ط6، جامعة دمشق.
- الجولانى 1987 ، دراسات حول الشخصيه العربية طباعة مكتبة الاشعاع الفني القاهرة.
- الخطيب جمال 1988، المظاهر السلوكية غير التكلئفية الشائعة لدي الاطفال المتخلفين عقلياً.
- الدرير عبدالمنعم احمد 1999، مجلة كلية التربية عين شمس.
- الشيخ يوسف محمود عبدالغفار عبدالسلام 1968، سيكولوجيه الطفل غير العادي والتربية الخاصة ،دار النهضه العربية القاهرة.
- الصياح سعيد سليمان1993، الانساب الاجتماعي لدى الاطفال المعاقين، دراسة استكمالية للرسالة الماجستير , كلية الدراسات العليا، جامعة الاردن.
- القريطى 1996، اساليب المعاملة الوالديه وعلاقتها بتوافق الطفل الاجتماعي في الحضانة.
- عبدالمنعم الميلادي 2006 الشخصيه وسماتعها ، دار النشر مؤسسة سباب الجامعة.
- عاقل فاخر 2004، معجم العلوم النفسية شعاع.
- قشقوش 1988، ابراهيم ذكى مقياس الاحساس بالوحدق النفسية كراسه التطبيقات الانجلو مصرية القاهرة.
- مدحت ابو النصر الاعاقه العقليه 2005م.
مراجع باللغة الإنجليزية:
1- mewhirter,b,t,19902: loneliness review of current literature with implication for concealing and research journal of counseling and development v0168pp417-421.
2- reber. A dictionary of psychology England 1986-1987: published.
3- rush.j.c Destefano1.orgilly.m.klingenberg 1.c.1992: a session the loneliness of workers with mental retardation vo1.30.no2.pp85.92.
4- strling a.and kyou.k.1997: relationship of material employment status and support for resilience child vol: 141.n1:p41.
5- strain.p.s, kooke, Tomas, Tony.a.1976:teaching exceptional children assessing modifying new York a academic press, p96-100.